أرض الصومال تجري انتخابات وتحلم بأن تصبح دولة معترفا بها

> هرجيسه «الأيام» علي موسى عبدي:

>
رئيس حزب التضامن احمد محمود سيلانيو يتوجه للادلاء بصوته وسط مناصريه
رئيس حزب التضامن احمد محمود سيلانيو يتوجه للادلاء بصوته وسط مناصريه
ادلى الناخبون في جمهورية ارض الصومال التي اعلنت استقلالا احادي الجانب عام 1991 وتعتبر واحة استقرار نسبي في بلد مزقته الحرب الاهلية بأصواتهم أمس الأول الخميس لانتخاب نوابهم والمطالبة باعتراف دولي.

وقد فتحت غالبية 985 مكتبا للاقتراع في الجمهورية التي اقيمت في الجزء الشمالي-الغربي من الصومال الساعة السادسة صباحا (00:03 تغ) على ان تقفل الساعة 00:18. ومن المتوقع ان تظهر نتائج الاقتراع الذي اشرف عليه مراقبون دوليون وخصوصا من جنوب افريقيا مطلع هذا الاسبوع .

وسيختار 800 الف ناخب من اصل 5،3 مليون نسمة 82 نائبا من بين 250 مرشحا غالبيتهم من الحزب الحاكم، اتحاد الديموقراطيين، وكبار احزاب المعارضة: التضامن، وحزب العدالة والرفاهية.

من جهتها، اكدت اللجنة الانتخابية انها اتخذت اجراءات مشددة لمواجهة عمليات تزوير بعد العثور على اوراق اقتراع مزيفة الاسبوع الماضي.

وتمت تعبئة القوى الامنية في الجمهورية لضمان امن عملية التصويت حيث قامت بحراسة مكاتب الاقتراع وتسيير دوريات في شوارع "العاصمة" هرغيسا.

وقد اعلنت "حكومة" هرجيسا الاسبوع الماضي عن تهديدات وجهتها شبكة القاعدة الى مسؤولين في الجمهورية مؤكدة، من دون توضيحات، "توقيف عضو معروف عالميا" من تنظيم القاعدة الذي كان يسعى بحسبها الى عرقلة عملية الاقتراع.

وغالبا ما يعتبر الصومال منطقة محبذة لاقامة مجموعات ترتبط بشبكة القاعدة.

وبالنسبة للسلطة كما المعارضة، فإن هذه الانتخابات التشريعية، وهي الثالثة التعددية منذ العام 2000، تشكل مناسبة للتأكيد بحزم على رغبتهم في الحصول على اعتراف دولي بالجمهورية.

رئيس جمهورية ارض الصومال ظاهر ريالي كاهن وعقيلته يدليان بصوتيهما
رئيس جمهورية ارض الصومال ظاهر ريالي كاهن وعقيلته يدليان بصوتيهما
وقال "رئيس" الجمهورية ضاهر ريالي كاهن بعد الادلاء بصوته في هرجيسا لقد "حان الوقت لابلاغ الاسرة الدولية اننا بحاجة الى الاعتراف بنا كدولة مستقلة".

واضاف "لقد ادينا واجبنا كحكومة عبر نشرنا الديموقراطية في جمهورية ارض الصومال (..) وما نحتاجه هو العدالة من جانب الاسرة الدولية. وامل ان تكون خطتنا للاستقلال ناجزة".

يذكر ان الاسرة الدولية طالما رفضت مطالب هرجيسا وتؤيد في المقابل عملية انتقالية هدفها اعادة بناء الدولة الصومالية.

ومن جهته، قال رئيس حزب التضامن احمد محمود سيلانيو "انه يوم تاريخي وصورة عن الديموقراطية الحقيقية" متوقعا فوز حزبه في الانتخابات.

وبدوره، ايد فيصل علي وارابي رئيس حزب العدالة والرفاهية رأي "رئيس" جمهورية ارض الصومال وحض "الاسرة الدولية على اعادة النظر في موقفها والاعتراف بجمهورية ارض الصومال" وقال "آن الاوان للاعتراف بحق تقرير مصير شعب" الجمهورية.

وانفصلت ارض الصومال عن مقديشو بعد ان اطاح زعماء الميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري ليقع الصومال في براثن فوضى لم يفلت منها إلى الآن.

وأصدر بري أوامر لطيارين مرتزقة بأن يقصفوا هرجيسه بالقنابل في عام 1988 لسحق المعارضة مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف قتلى. وتعهد كثيرون بألا يصبحوا مرة أخرى جزءا من الصومال الأكبر عندما عادوا إلى مدينتهم المدمرة.

وتواجه مساعي ارض الصومال للاعتراف باستقلالها مقاومة كثير من الدول الافريقية بسبب تفضيل القارة منذ امد طويل عدم المساس بالحدود التي رسمها الاستعمار تفاديا لتشجيع حركات انفصالية.

وبدأ التصويت بسلام في اجواء احتفالية في العاصمة هرجيسه رغم مقتل ثلاثة أشخاص في ساعة متأخرة يوم الأربعاء في إطلاق للرصاص وصفه سكان محليون بأنه لأسباب غير سياسية. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى