شباب التواهي والحسيني يتعادلان بهدف لكل منهما في لقاء مثير

> «الايام الرياضي» رياضة زمان:

> التقت عصر الخميس الماضي 4/11/1965م مدرستان في فن الكرة.. نعم مدرستان عريقتان لهما في تاريخ الكرة عندنا صولات وجولات عديدة، وقد كان في لقائهما عصر الخميس متعة لجمهور الرياضة في بلادنا وخطوة جادة نحو إرساء صرح رياضي متين.. لقد كان اللقاء مثيراً وتخللته تمريرات حلوة من أبطال المدرستين.. وقد حكم المباراة حكم إنجليزي بمعية سعيد عبدالرحمن وإنجليزي آخر.

وقد نزل فريق شباب التواهي بمعظم أبطاله الكبار فضم في صفوفه: حسن عيسى، نجيب راجح، علي الطحس، الهتاري، عبدالله جامع، عبدالرب.. وغيرهم، وقد أظهر الشباب تماسكاً قوياً في معظم دقائق المباراة وتمكن خط دفاعه من إظهار فعالية كبيرة في فركشة العديد من هجمات الحسيني وقد أجاد (الطمبش) التغطية في خط الدفاع، فيما اعتمد خط الوسط على التمريرات الطويلة وأجادوها، إلا أن خط هجومه لم يكن منسجماً كثيراً فقلت بذلك فعاليته، كما عاب الشباب كثرة التسديد من خارج خط الـ 18 ولو لجأ أفراد الهجوم إلى التسديد من داخل هذه المنطقة المحرمة لظهرت فعاليتهم في الهجوم، وربما تغيرت النتيجة لصالح فريقهم.

أما الحسيني فقد ضم بين صفوفه معظم نجومه اللامعين كسعيد دعالة، علي حسن آدن، رشاد جعفر، نور الدين مندوق،وجدان محمد عمر زيد ،عبدالله علي صادق وغيرهم، ولوحظ أن الحسيني كانت خطوطه مترابطة، خاصة خط دفاعه الذي كان يقظا طوال المباراة، حيث أبعد كل المحاولات التي كان يقوم بها مهاجمو شباب التواهي.. أما خط هجومه فقد كان رائعاً وتمكن من شن هجمات عديدة كانت في غاية الخطورة، حيث اعتمد الحسيني على التمريرات الحلوة القصيرة وأجادها.

ولكن عابته أن كثرة هذه التمريرات جعلته يدور في حلقات وتشكيلات استعراضية لا غير، فلم يحاول هجومه التسديد على مرمى الشباب إلا نادرا..وقد سيطر الحسيني على معظم وقت الشوط الأول بيد أنه لم يستفد منه.

المباراة في سطور
ظهر ارتباك واضطراب في أولى دقائق المباراة من الفريقين الكبيرين.

في الدقيقة 16 قاد شباب التواهي هجوما خطيرا إلا أن دفاع الحسيني تمكن من فركشته.

أرسل عبدالكريم هتاري كرة حلوة في الدقيقة 17، الا أن وجدان عمر زيد حارس الحسيني تمكن من مسكها.

في الدقيقة 25 أرسل مهاجم الحسيني علي حسن آدن كرة عالية رائعة بعد أن راوغ دفاع شباب التواهي.

وقف الجميع مشدوها وصاح بعضهم (جول) بعد أن أرسل عبدالله جامع كرة أرضية قوية سقطت من الحارس وجدان زيد لتقف على خط المرمى إلى أن أتى نور الدين وأبعدها بعيدا، وانقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 26.

مرة ثانية يصيح الجمهور لكن هذه المرة لصالح الحسيني،بعد أن ضاعت فرصة عظيمة من هجوم الحسيني.

في الدقيقة 13 من الشوط الثاني سيطر شباب التواهي على المباراة وشنوا هجوماً قوياً على الحسيني، وحاول عبدالله جامع أكثر من مرة التسجيل لكنه لم يتمكن لمناعة دفاع الحسيني.

في الدقيقة 23 سجل عبدالرب يافعي هدفا لشباب التواهي إثر كرة أرضية أرسلها من خارج خط الـ 18.

لعب الحسيني بكثير من الفعالية والجدية فشن هجمات عديدة إلا أن دفاع الشباب عمل سداً منيعاً في د 26.

في الدقيقة 28 سجل سعيد دعالة هدف تعادل الحسيني إثر ضربة زاوية تحصل عليها فريقه.

سيطر الحسيني على معظم وقت الشوط الأول وشباب التواهي على معظم الشوط الثاني.

الهتاري لعب في خط الهجوم وأبدع في المباراة.. تحياتي الطيبة لهذا البطل وكذلك الطمبش الذي أجاد التغطية بأحسن معانيها.. فمزيدا من هذا الفن.

لعب الحسيني مباراة استعراضية تخللتها التمريرات القصيرة الحلوة.

لعب فريق شباب التواهي مباراة جادة ظهرت فيها لقطات جميلة.

كان مستوى المباراة جميلا وكان مستوى التحكيم ممتازاً.

"الأيام" العدد 343 في 7 نوفمبر 1965م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى