> الانسان أغلى ثروة..يضع الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان في الاسطر الاولى من اجندته امكانية استثمار الانسان كأغلى ثروة وبالطبع فقد كانت لجهود رجل الاعمال عبدالله بقشان آثار ملموسة وبصمات واضحة منها رعايته ودعمه ماديا ومعنويا لاحد الطلاب المتفوقين وهو الكابتن طيار عبدالله احمد بخيت باوقاد من الدوفة مديرية دوعن محافظة حضرموت الذي تعلم الطيران في امريكا. ويقول الاخير عن نفسه انه فخور بالشيخ عبدالله والشيخ فخور به.

يعد الطيار احمد عبدالله بخيت اول طيار يمني من سيبان قبيلة الحالكة في حضرموت وقد كان هذا حلما يراوده منذ ان دعت له أمه قائله له لما اراد وداعها «متى بانشوفك ياعبدالله تطير بالطايرة».

الآن أضحى الحلم حقيقة.. ولاستجلاء الحقيقة كانت «الأيام» بمعية كابتن طيار عبدالله بخيت والبداية كانت عند ساعة الوصول.

اين تلقيت تعليمك؟
- تعليمي الابتدائي بالمملكة العربية السعودية بمكة المكرمة درست هناك من الصف الأول حتى السادس وفي العام 1990م ذهبت الى حضرموت لاكمال تعليمي وتعلمت بصبيخ بدوعن ثم اكملت التعليم الثانوي بثانوية المصموم بصيف، عدت الى السعودية وذلك بغرض العمل مع والدي وهناك في المملكة العربية السعودية التقيت بالعم عبدالله احمد بقشان اطال الله في عمره وسألني هل لديك الرغبة في مواصلة تعليمك؟ قلت بلى وقال :«ولا يهمك من هذه الناحية ماذا تريد ان تدرس؟ قلت طيران هذه هي أمنيتي.

بعدها تحدث الشيخ عبدالله بقشان مع اثنين من (الكباتنة) في طائرته الخاصة وهم من الامريكان وبالطبع فإن هذين الاثنين يعرفان امريكا ومدارس الطيران فيها.

فاختارا لي واحدة من احسن مدارس الطيران في العالم وهي

(EMBRY-RIDDLE AERONAUTICAL UNIVERSITY).

ذهبت الى امريكا في عام 2000 درست اللغة لمدة سنة واحدة في جامعة مانيسوتا وبالمناسبة فقد جاء الشيخ عبدالله الى امريكا في زيارة وتحولت الى الولاية الامريكية الموجود بها الشيخ عبدالله وهناك درست لمدة عام. بعدها رجعت الى السعودية والحمد لله مرت ست سنوات في امريكا وعرضت علي الجامعة هناك العمل .. عملت هناك مدرب طيران في الجامعة وتحصلت على خبرة سنة ونصف في مجال التدريب ويوجد بالطبع طلاب امريكيون كلهم هواة منحت خمسة منهم رخص طيران وعرضوا علي الورقة الخضراء فيما اذا وافقت العمل معهم ثلاث سنوات اي ان اصبح امريكيا ولكن لم تكن لدي الرغبة للعيش هناك، وكان الشيخ عبدالله اثناء دراستي في امريكا كثير الاتصال بي وهو فخور بي وانا فخور به. نسيت ان اقول اثناء وجودي في امريكا انتقلت الى ولاية واشنطن وهناك تعلمت على طائرةB737-700 والحمد لله في ظرف خمسة اسابيع تعلمت كل الاشياء المطلوبة في هذه الطائرة والآن عدت الى حضرموت مسقط رأسي لزيارة الاهل.

ساعات الطيران
لدي 800 ساعة طيران اثناء الدراسة والتدريب والاآن اطير بطائرة مروحية هيلوكبتر ولدي رخصة قيادة نزول الطائرة على البحر، الآن لدي رخصة طيران على B737-700 ورخصة طيران هيلوكبتر بالمناسبة B737- 700 هي رخصة طيران (كابتن). اشير هنا الى ان تقاعد الطيار في سن 65 عاما.. أما عن الطيران الحكومي فإن لي الفخر ان اطير مع الطيران الحكومي وعندما جئت صنعاء طرت مع طيار اسمه محمد اليوسفي وبالمناسبة الطيران اليمني لديه الخبرة وبالطبع فإن العمل سيكون ان شاء الله مع طيران الشيخ عبدالله احمد بقشان.

موقف محرج
حين كنت مدربا في ولاية فلوريدا الامريكية كان يصطحبني طالب امريكي للتدريب كنت انا وهذا الطالب في الجو كنت مركزا معه اسأله لماذا فعلت هذا ولم تفعل ذاك على سبيل المثال اثناء التدريب وبالصدفة كانت هناك طائرة (حتجي) ستقع علينا راس براس، اخدت الطالب بعيدا عن القيادة وحللت محله في قيادة الطائرة.

اقصى ساعات الطيران
هي 8 ساعات متواصلة ولابد أن يكون عندك 8 ساعات في اليوم راحة مع الابتعاد عن المسكرات والمنبهات.

حكمة الطيران اين تكمن؟
يا اخي حكمة الطيران لا تكمن في الهبوط او الصعود بل في اللحظة التي تفكر فيها انك تطير، الطيران شيء جميل عظيم جدا، لكنه خطير في ذات الوقت.

كلمة اخيرة
لا أستطيع ان أفي الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان حقه فأنا مدين لهذا الرجل النبيل الذي أخذ بيدي والشكر موصول لابناء سيبان وخاصة قبيلة الحالكة ونشكر «الأيام» الجريدة الشيقة وأنـا على متابعـة مستمرة معها في امريكا.

وكانت «الأيام» قد التقت بوالد كابتن طيار عبدالله بخيت باوقاد الذي قال إنه سعيد بأن حلم ابنه قد تحقق بأن أصبح طيارا بفضل من الله ثم بدعم من الشيخ عبدالله احمد بقشان حفظه الله وبالطبع فإن هذا يعد فخرا لمحافظة حضرموت ولقبيلة سيبان الحالكة وبطبيعة الحال شجعنا الابن احمد على مواصلة دراسته. وحول سؤال «الأيام»: هل صعدت مع ابنك في الطائرة؟ أجاب احمد بخيت بانه قد صعد معه في الطائرة في ولاية فلوريدا الامريكية حين زارها لاول على طائرة هيلوكبتر وللامانة اول مرة خفت وبعدين طلعت معه في طائرة ثانية اصبحت عادي جدا.