في رمضان .. هل يمسك المفسد عن افساداته

> م. محمد شفيق أمان:

> يحدث أن يخدش الصائم في رمضان صوم يومه باجتراحه شيئاً مما نهى عنه الشارع، أو يبطل صومه بتعديه لفعل أمر حرمه الخالق عليه أثناء صوم نهاره، ولست هنا أمام شرح وبيان ما هو معروف فيه، لكني وجدت نفسي مع إطلالة شهر الصوم أن أقف على عتبات طالما وقفنا عليها، فأعيانا طول الوقوف عليها!

إنها ثالوث الفساد والإفساد والمفسدين ورعونة مداه الذي لايعرف حدوداً ولا منهيات أو محرمات على مدار الثلاثمائة وأربعة وخمسين يوماً للسنة الهجرية، وبرغم علم الكثير من أصحابه أن عدة الشهور عند الله اثنا عشرة شهراً في كتابه يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرمت علينا فيها دماؤنا وأعراضنا واموالنا، وهي معروفة برجب الفرد وذي القعدة وذي الحجة ومحرم، أربعة حُرّم فيها الدم والعرض والمال وكلها من شرِّ مفسدات الحياة المستقرة الآمنة التي أرادها لنا الخالق أن تكون كذلك في حال وجد دستورها (القرآن) طريقاً مستنيراً إلى قلب كل مسلم آمن وعمل به، ذلك الذي كان نزوله في شهر الصوم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فان كان عتول الفساد لا يعطي مقاماً للأشهر الحرم الأربعة ويستبيح النفس والعرض والمال فيها، وهي من أعظم مفسدات المجتمع فليمسك عنها في شهر القرآن، فلعل الذي يراه ويرقب أسرار إفساده وإعلانه ينزل عليه رحمة من عنده ومغفرة، ثم يعتقه ليلة القدرمن ناره الحامية فيكون أول مفسد تائب أمسك في رمضان عن طعامه وشرابه وإفساداته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى