أبردوا الحمى بالماء

> «الأيام» هاني هزاع سيف - عدن

> الحمى هي الحالة التي تزيد فيها درجة حرارة الجسم، وتحدث كجزء من عملية المناعة التي تجرى لحفظ البدن والدفاع عنه من الجراثيم، ويعد الوطاء (هيبوتلامسي) جزءاً من الدماغ يتحكم بدرجة حرارة الجسم، وعندما نستيقظ من النوم صباحاً تكون درجة حرارة الجسم منخفضة ولا تلبث أن ترتفع قليلاً قليلاً كلما بذلنا جهداً، وليست الحمى مرضاً مستقلاً بل عرض من الأعراض الأخرى عندما يهاجم بعض الجراثيم والميكروبات الجسم تحدث الحمى نتيجة لعمل الجهاز المناعي، الذي يعمل طبيعياً لمطاردة تلك الجراثيم لإهلاكها، لذا يرى الأطباء الحمى مقدمة لبعض الأمراض التي تصيب الإنسان.

إن كثيراً من الأمراض مثل الإنفلونزا أو الزكام والحصبة وغيرها تبدأ أولاً بالحمى وأن الحمى اليسيرة لا تحتاج إلى علاج لأنها تشفى بدون دواء، ويحتاج المصاب بالحمى إلى شرب المياه وتناول الوجبات الغنية بالسوائل، بالإضافة إلى الراحة التامة التي تلعب دوراً كبيراً في الشفاء، وأما الحمى الشديدة فإنها تتطلب استشارة الطبيب لمعالجتها، وعندما تصيب الحمى الأطفال فإنهم يستحقون العناية لأن درجة الحرارة الشديدة المستمرة قد تسبب خللا في أدمغتهم.

وإن استمرت الحمى الحادة سواء عند الاطفال أو البالغين يجب تبريدها بوضع الثلج على الجبهة أو بوضع القطن المبلل على البدن، مصداقاً لقول رسول الله [: «الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء» لأن الحمى إن ارتفعت درجة حرارتها إلى ما فوق مئة درجة مئوية لا ينخفض مستواها إلا بتبريدها بالمياه الباردة.

وإن الحمى حينما تشفى طبيعياً تقوي جهاز المناعة للجسم للدفاع أو التغلب على الجراثيم المهاجمة، وإن عولجت الحمى بتناول الأقراص والادوية الكيماوية، فإن ذلك يفقد الجسم الفرصة لتنشيط الجهاز المناعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى