مقتل اكثر من 110 في تفجيرات بالعراق

> بلد/العراق «الأيام» رويترز :

>
دماء على الارض واكثر من 110 قتلا في التفجيرات
دماء على الارض واكثر من 110 قتلا في التفجيرات
قتل أكثر من 110 أشخاص في تفجير سيارات ملغومة خلال يومين بينهم 25 طفلا ضمن موجة من العنف بالعراق قبل الاستفتاء على الدستور الجديد في 15 اكتوبر تشرين الاول,وقال مسؤولون من الشرطة ومسؤولو صحة ان التفجير الاخير بين أربعة تفجيرات بسيارات ملغومة وقع في سوق مزدحم في بلدة الحلة جنوب البلاد امس الجمعة وأدى الى مقتل 12 شخصا على الاقل وإصابة 47 .

وقال قاسم عبود مدير المستشفى ان عدد قتلى الهجمات التي وقعت أمس الاول الخميس في بلدة بلد التي يغلب عليها الشيعة شمالي بغداد ارتفع خلال الليل الى
98 من نحو 60 قتيلا.

ويشن المسلحون حملة تفجيرات انتحارية واطلاق للرصاص واغتيالات في محاولة للاطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. وزاد الاستفتاء على الدستور التوتر الطائفي بين الغالبية الشيعية والاقلية من العرب السنة.

كما قتل خمسة جنود امريكيين امس الخميس في واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد الجيش الامريكي خلال اسابيع بالقرب من الرمادي معقل اعمال العنف التي يغلب السنة على القائمين بها غربي بغداد.

وأعلن أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق المسؤولية عن موجة التفجيرات.

وفي واشنطن قال قائد القوات الامريكية في العراق لاعضاء مجلس الشيوخ امس الاول الخميس ان خطط خفض عدد الجنود الامريكيين في العام القادم ربما تتعطل اذا استمر العنف اثناء الاستفتاء والانتخابات المقررة في ديسمبر كانون الاول,واضاف ان عدد القوات العراقية القادرة على العمل بمفردها بدون دعم امريكي تراجع الى كتيبة واحدة.

والقى سكان بلدة بلد الغاضبون باللائمة في الهجمات على "المقاتلين الاجانب" الذين يتهمهم الجيش الأمريكي منذ وقت طويل بالتسلل الى العراق من سوريا لتقويض الاستفتاء على الدستور الذي يعارضه كثيرون من العرب السنة.

وبصوت مرتفع وغاضب قال ابو وليد وهو صاحب فندق في بلد "ما صلة هؤلاء الاردنيين والفلسطينيين والسعوديين بنا.. عار عليهم.." مضيفا ان سبعة اشخاص يقيمون في فندقه لاقوا حتفهم في الانفجارات.

عراقي ينظر لجثث ضحايا الانفجارات
عراقي ينظر لجثث ضحايا الانفجارات
وخارج مستشفى علق طبيب يدعى داود علام قوائم بالقتلى والجرحى البالغ عددهم 119 على جدار. وقال ان من بين القتلى 25 طفلا و14 لم يتسن تحديد هوياتهم.

وابدت الحشود تحديها بالهتاف "بالروح بالدم نفديك يا دستور" في محاكاة للهتافات التي كانت ترددها الحشود للرئيس الذي اطيح به صدام حسين.

وقال مصدر في الشرطة العراقية ان هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة وقع على قاعدة امريكية شمالي الحلة الا ان الجيش الامريكي لم يؤكد الهجوم,ونقل المصدر عن عراقيين في القاعدة قولهم ان اربعة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب عشرة اخرون.

وقال ضابط شرطة في بلدة القائم ان قنبلة انفجرت على جانب طريق اثناء مرور قافلة امريكية في البلدة الواقعة غرب البلاد قرب الحدود السورية,واضاف ان طائرات هليكوبتر امريكية مشطت المنطقة بعد الهجوم وقصفت مسجدا وقتلت اربعة مدنيين في سيارة.

وتواجه الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد موجة مكثفة من هجمات المسلحين الذين يغلب عليهم السنة منذ الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي.

وفي واشنطن قال الجنرال جورج كيسي اكبر قائد عسكري امريكي في العراق والجنرال جون أبي زيد أكبر قائد امريكي في الشرق الاوسط ان واحدة فقط من بين 120 كتيبة جيش وشرطة عراقية مدربة من قبل الولايات المتحدة قادرة على العمل بمفردها.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قالت في يوليو تموز ان العدد ثلاث كتائب.

وقال كيسي "نحن نعترف بأن القوات المسلحة العراقية لن تكون قادرة على العمل بمفردها لبعض الوقت نظرا لعدم توافر قاعدة مؤسسية لدعمها."

وكان كيسي قد قال في وقت سابق انه يحدوه الامل في خفض عدد القوات الامريكية بالعراق بشكل كبير في العام القادم لكنه قال امس الاول الخميس انه اذا لم تمض الامور بشكل طيب خلال الشهرين ونصف الشهر القادمين فانه سيتعين على القوات البقاء.

وللولايات المتحدة قوات قوامها 149000 جندي في العراق بينما يوجد 20 الف جندي من دول اخرى نصفهم تقريبا من بريطانيا.

وكان مخططون في البنتاجون قد قالوا انهم يأملون في بدء سحب قوات امريكية بمجرد ان تصبح القوات العراقية التي يبلغ قوامها نحو 190 الف جندي قوية بدرجة كافية للتعامل مع اعمال العنف بنفسها.

وهيمنت الاقلية السنية على العراق لعقود لكنها خسرت معظم نفوذها منذ الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع صدام حسين في عام 2003 . وهم يخشون من انه اذا تم اقرار الدستور فان تهميشهم سيترسخ.

وبعد سقوط اخر القتلى الامريكيين ارتفع اجمالي القتلى من الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003 الى 1929 على الاقل فيما تجاوز عدد الجرحى 13 الفا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى