فرزة الباصات مطلوبة الآن..الدراجات النارية في الحديدة تعلن تمردها

> الحديدة «الأيام» فؤاد العوسجي:

> تمثل المواصلات بأنواعها المتعددة إحدى أهم وسائل النقل من مكان إلى آخر، وتختلف تلك المواصلات من محافظة إلى أخرى وفي محافظة الحديدة، والتي تعتبر أشد محافظات الجمهورية حرارة يعتمد الناس على وسيلة المواصلات بدرجة كبيرة ومهمة وضرورية للحياة اليومية، كونها الملاذ الاخير الذي يتجه إليه المواطن للهروب من حرارة الشمس الملتهبة، وتختص محافظة الحديدة عن بقية المحافظات الاخرى بوسيلة الدراجات النارية التي يعتمد عليها أبناء المحافظة كأهم وسائل النقل.

وانتشرت الدراجات النارية لأسباب عديدة أهمها تكلفتها الرخيصة التي تصل إلى مبلغ 20 ريالا لأدنى مشوار، فيما يصل قيمة أكبر مشوار إلى 70 ريالا، هذه الميزة في الدراجات النارية جعلت الإقبال عليها من قبل المواطن كبيراً، كونه سيوفر مالاً وسيختصر وقتاً، لهذا فمع الانتشار غير الطبيعي للدراجات النارية انعدمت في المحافظة وسيلة النقل الجماعية (باصات الفرزة) التي غالباً ما تكون منتشرة في عموم انحاء المحافظة لتسهيل عملية الانتقال من وإلى أنحاء المحافظة وبأسعار زهيدة جداً تنافس أسعار الدراجات النارية .. وتعتبر باصات الفرزة التي تكون منتشرة على طول خطوط السير في الشوارع هي الوسيلة الاكثر انتشاراً في عموم محافظات الجمهورية ما،عدا محافظة الحديدة وذكرنا سلفاً أسباب غيابها، وإن وجدت هذه الخدمة في المحافظة فإنها تقدم خدمتها في خط سير وحيد فقط هو خط جيزان - زايد- جمال - المقوات والعكس، ويكون ذلك في أوقات محددة، على الرغم من كثرة الشوارع المختلفة الاتجاهات في المحافظة، لكن بعد الارتفاع الاخير الذي شهدته أسعار المشتقات البترولية تغيرت تبعا لذلك أسعار وسائل النقل بما فيها الدراجات النارية، التي تحولت أسعارها إلى مفاجأة غير سارة أمام المواطنين، وفوجئوا بذلك الارتفاع اللا معقول في تكاليف النقل، حيث وصلت قيمة المشوار الواحد إلى 70 ريالا (أدنى مشوار)، وهو الشيء الذي لم يتحمله المواطن صاحب الدخل المحدود في هذه المحافظة وشكل بذلك عبئاً ثقيلاً على كاهله، لذا فقد اكتفى البعض منهم بدفع تكاليف مشوار واحد في اليوم سواء الذهاب أو الاياب والبعض منهم، بل نقول الاغلبية منهم فضل الاعتماد على المشي وتحمل حرارة الشمس على أن يتحمل ما لا طاقة له به، وعلى إثر ذلك فقد بدأ المواطن في الحديدة يتساءل لماذا لا تكون هناك محطات لنقل المواطنين إلى أنحاء المحافظة كتلك التي في المحافظات الاخرى؟ وما السبب الذي يمنع تواجد مثل هذه الخدمة في هذه المحافظة، وإذا كان السبب هو ذلك الذي ذكرناه آنفاً فالآن أصبح هناك سبب أقوى لكي تقام هذه الفرزات. ويجب على قيادة المحافظة وإدارة مرور محافظة الحديدة العمل على توفير وسائل النقل للمواطن من خلال تنظيم مواقف جماعية للباصات تكون موزعة على شوارع المدينة أسوة ببقية المحافظات.. قد تكون هناك لحظات من اللا مبالاة وعدم الاهتمام، لكن إذا ما وجدت الجدية والحزم والصرامة في التعامل سيكون الجميع على أهبة الاستعداد للتنفيذ.

نأمل من المختصين النظر إلى الموضوع بمنظور المسؤول الذي يبحث عن خدمة أبناء محافظته بشتى الوسائل، وألا ينظر إليه بنظرة المسؤول الذي لا يعير الآخرين أي اهتمام طالما وقد تأمنت له كافة سبل الراحة، بما في ذلك وسائل النقل الخاصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى