مصحف و25 دولارا للمفرج عنهم من سجن أبوغريب

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
 500 سجين مفرج عنهم من سجن أبوغريب
500 سجين مفرج عنهم من سجن أبوغريب
تلقى حوالي 500 سجين مفرج عنهم من سجن أبوغريب مصحفا و25 دولارا لكل منهم امس السبت كبادرة على حسن النية بمناسبة شهر رمضان,وقال عبد مطلق الجبوري نائب رئيس الوزراء للمفرج عنهم إنه يريد منهم أن يعودوا إلى أسرهم ليلتئم شملهم وان يعودوا كمواطنين عراقيين صالحين.

ودعاهم أيضا للمشاركة في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 15 أكتوبر تشرين الاول.

كما طلب الجبوري من المفرج عنهم عدم الإصغاء لمن يطالبونهم بعدم الادلاء باصواتهم مشددا على ان من حقهم كعراقيين المشاركة.

ووافق الجيش الامريكي على طلب من الحكومة العراقية للافراج عن أكثر من ألف سجين من سجن ابوغريب على مراحل قبل بدء شهر رمضان بعد ايام قليلة.

واختار مجلس يقوده عراقيون المفرج عنهم ممن لم يرتكبوا جرائم خطيرة.

وأعربت السلطات العراقية عن أملها في أن يؤدي الإفراج عن الدفعة الثانية من السجناء إلى تعزيز النوايا الحسنة قبل الاستفتاء على الدستور الذي أثار توترات طائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في البلاد.

وتحتجز القوات الأمريكية حوالي 11800 سجين في عدد من مراكز الاعتقال في العراق,والعدد الأكبر محتجز في معسكر بوكا في الجنوب ويضم 6300 معتقلا.

وهناك حوالي 4200 معتقل في سجن أبوغريب الذي ساءت سمعته بعد الصور التي نشرت لجنود أمريكيين يسخرون ويمارسون انتهاكات جسدية ويعذبون سجناء عراقيين في العام الماضي.

وردد السجناء المزمع الإفراج عنهم من سجن أبوغريب امس السبت مخاوف من ان عمليات الاعتقال على يد القوات الامريكية تعسفية وطويلة الأمد.

وصاح رجل من خلف متاريس عليها أسلاك شائكة "جرى اعتقالي في البداية استنادا لمجرد اتهامات..قولوا لي ماذا يجب علي أن أفعل حتى لا أعود هنا مرة اخرى."

وقال الميجر جنرال وليام براندنبيرج قائد السجون الأمريكية في العراق للمحتجزين عبر مترجم إن حوالي 1.5 في المئة ممن يفرج عنهم يعودون لابو غريب,لكنه لم يقل شيئا يذكر لتهدئة مخاوف السجناء.

وصاح رجل ثان "إذا كان هناك شخص لا يحبني فسيكتب شيئا وسينتهي بي المطاف هنا ثانية".

ومنذ فضيحة أبوغريب فإن السلطات العسكرية الامريكية والعراقية تسعى جاهدة لإظهار ان السجن الواقع على بعد 15 كيلومترا غربي بغداد يدار الان كسجن نموذجي.

وبالاضافة إلى المصاحف والمال حصل السجناء على قمصان بيضاء ليعودوا بها إلى منازلهم.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان العراقية نرمين عثمان التي شهدت عملية الإفراج انها مقتنعة بان سجن أبوغريب يدار الآن بطريقة جيدة وان الانتهاكات صارت شيئا من الماضي.

وأضافت انه حينما يعود السجناء إلى منازلهم سيقولون انه لم يكن هناك تعذيب.

وقال براندنبيرج ان إدانة ليندي إنجلاد وهي واحدة من المجندين المتهمين في فضيحة تعذيب السجناء تظهر ان السلطات الامريكية تحاسب المخطئين على افعالهم.

إلا ان عدد العراقيين الذين يحتجزون في المعتقلات الامريكية ما زال مصدرا للألم لاسيما عند الذين يقولون انهم اعتقلوا بدون أدلة حقيقية ضدهم.

وقال اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل المتحدث باسم عمليات السجون العسكرية الامريكية انه منذ مارس آذار 2003 اودع 42 ألف عراقي المعتقلات الامريكية وان متوسط عدد السجناء في أي وقت كان حوالي 12 ألفا.

وأضاف انه منذ أغسطس آب 2005 جرى مراجعة حالات 19958 معتقلا اطلق سراح 11240 منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى