> اتهم الاتحاد الافريقي امس السبت القوات الحكومية السودانية بالتورط في الهجمات الاخيرة ضد المدنيين في دارفور ودعا الى اجتماع طارئ لمجلس السلام والامن التابع له في اديس ابابا الاثنين لمناقشة هذه التطورات.

واكد ابا غانا كينغبي الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم انه منذ اواخر اب/اغطس الماضي "وقعت عدة هجمات بالتنسيق بين القوات الحكومية وميليشيا الجنجويد العربية" على المدنيين في قرى في شمال دارفور اسفرت عن سقوط 44 قتيلا خلال الاسبوعين الاخيرين.

وقال غينبي انه لولا خطورة الموقف لما دعا الى المؤتمر الصحفي وهو الاول الذي يعقده منذ توليه مهام منصبه قبل عام ونصف.

وقال "ليس من عاداتي ان اقوم بما يمكن ان يسمى +دبلوماسية الميكروفونات+ بالتحدث مباشرة الى الصحافة الا اذا كانت هناك ظروف استثنائية".

واكد انه في 28 ايول/سبتمبر "قام حوالي 400 من افراد ميليشيا الجنجويد العربية بمتطون خيولا وجمالا بهاجمة قرى اروشارو واشو وغزمينا في غرب دارفور".

وقال مسؤول للمفوضية العليا للاجئين يعمل في دارفور امس السبت لوكالة فرانس برس ان عدد ضحايا الهجوم الذي وقع الاربعاء على مخيم ارو شارو للنازحين في دارفور ارتفع الى 34 قتيلا.

واكد ان "مروحيات تابعة للقوات الحكومية قامت بقصف هذه المناطق عشية هجوم الجنجويد وفي اليوم نفسه الذي وقع فيه".

وتابع ان "هذا الهجوم البري والجوي المنسق يعطي مصداقية لادعاءات حركتي التمرد بتواطوء القوات الحكومية مع ميليشيا الجنجويد".

وقال ان هجمات اخرى متزامنة وقعت في 18 ايلول/سبتمبر الجاري على عدة قرى في دارفور "واسفرت عن مقتل 12 شخصا ونزوح 4 الاف اخرين" مشيرا الى استخدام "اسلحة خفيفة وثقيلة في اطار تنسيق وثيق بين القوات الحكومية وميليشيات الجنجويد".

واعلن كينغني ان كوناري قرر الدعوة الى "اجتماع طارئ غداً الاثنين لمناقشة هذه التطورات وبحث الاجراءات الملائمة لتجنب مزيد من التدهور الامني في دارفور".

ومنذ شباط/فبراير 2003، تخوض حركتا التمرد في دارفور (حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة) معارك ضد القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد العربية المتهمة بارتكاب تجاوزات ضد السكان المحليين من اصل افريقي.

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دان بشدة امس الاول الجمعة تصاعد العنف مرة أخرى في دافور ودعا مجددا الحكومة السودانية الى حماية المدنيين.