خبير صواريخ سابق في طالبان ينطلق نحو الفوز في انتخابات افغانستان

> كابول «الأيام» رويترز :

> يبدو ان احد قادة طالبان السابقين والذي اشتهر بمهارته في اطلاق القذائف الصاروخية انطلق في طريقه للفوز بمقعد في البرلمان الافغاني الجديد لكن الناخبين تجنبوا على ما يبدو منشقين اخرين على حركة طالبان بينهم وزير سابق في حكومة طالبان.

واظهرت النتائج الاولية للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 18 سبتمبر أيلول الجاري والتي بدأت اللجنة المنظمة للانتخابات نشرها امس الاول الجمعة ان الملا سلمان روكيتي يتقدم السباق على احد المقاعد الثلاثة باقليم زابل وحصل على 17 في المئة من 40 في المئة من الاصوات التي تم فرزها. وتتألف اللجنة المنظمة للانتخابات من مسؤولين من الامم المتحدة وافغانستان.

ولكن مع فرز اكثر من نصف الاصوات في اقليم لوجار لم يحصل مولوي غلام الدين الذي كان ذات يوم وزيرا لمنع الرذيلة والحض على الفضيلة بحكومة طالبان سوى على 428 صوتا او 0.9 في المئة من اجمالي اصوات.

وفي اقليم قندهار لم يكن وزير خارجية طالبان السابق وكيل احمد متوكل اكثر شعبية حيث حصل على 0.8 في المئة من 13 في المئة من الاصوات التي تم فرزها بما يعادل 214 صوتا.

وآخر المشاركين في السباق من المنشقين على طالبان هو الملا عبد الصمد خاكسار رئيس المخابرات السابق ونائب وزير الداخلية ولم يحصل سوى على 16 صوتا من بين 28434 صوتا تم فرزها في قندهار.

ورغم ان الفرز لم يكتمل الا انه يمثل دلالة معقولة لانه من المفترض ان الاصوات التي ادلي بها في ارجاء كل اقليم قد تم خلطها قبل عملية الفرز.

ونددت حركة طالبان بالانتخابات ووصفتها بانها مهزلة كما نأت بنفسها عن المنشقين. وتشن طالبان التي اطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة في اواخر عام 2001 حرب عصابات الان ضد حكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الغرب.

وفي سباق يتم متابعته عن كثب في اقليم كابول كانت عملية فرز الاصوات تتسم بالبطء على نحو خاص.

ومع فرز 13 في المئة او ما يعادل 54 الف صوت يأتي المعارضون لكرزاي في المقدمة,ويجيء على رأسهم الحاج محمد محقق وهو من زعماء قبيلة الحزارة العرقية وحصل على 16 في المئة من اجمالي الاصوات.

ويحتل المركز الثاني رمضان باشاردوست وهو تكنوقراطي تعلم في فرنسا واستقال من الحكومة العام الماضي بسبب اخفاقها في معالجة الفساد. ويتقدم على وزير التعليم السابق يونس قانوني الذي منح لنفسه لقب زعيم المعارضة.

وجاء عبد الرب رسول سياف حليف كرزاي وعضو اخر من قادة الفصائل في المركز الرابع في السباق على مقعد من بين المقاعد الاربعة والعشرين التي يتم التنافس عليها في كابول.

وبينما خاض جميع المرشحين الانتخابات كمستقلين وليسوا ممثلين عن احزاب فإن قانوني الذي حل ثانيا بعد كرزاي في انتخابات الرئاسة التي جرت في اكتوبر تشرين الاول يترأس كتلة غير متماسكة من الاحزاب تعارض الرئيس ويطلق عليها جبهة التفاهم.

ويتوقع محللون ان يكون البرلمان القادم محافظا ومنقسما على نفسه وان ينصب تركيزه على القضايا المحلية وربما يعوق اكثر مما يساعد محاولات كرزاي لتعزيز سلطة الحكومة المركزية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى