القوات الامريكية تشن هجوما جديدا في غرب العراق

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
القوات الامريكية تشن هجوما جديدا في غرب العراق
القوات الامريكية تشن هجوما جديدا في غرب العراق
شن حوالي ألف جندي أمريكي تدعمهم طائرات هليكوبتر هجوما على بلدات في أقصى غرب العراق امس السبت في أحدث محاولة لملاحقة متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة تعتقد القوات الأمريكية أنهم يختبئون بالقرب من الحدود السورية.

ويأتي الهجوم قبل اسبوعين من استفتاء على دستور جديد فيما يتوقع قادة عسكريون أمريكيون تزايدا في العنف في ارجاء البلاد على غرار ما شهدته البلاد اثناء أول انتخابات بعد حكم صدام حسين في يناير كانون الثاني الماضي.

وفي علامة اخرى على عدم الاستقرار في العراق قالت وزارة الداخلية العراقية ومصادر بالشرطة إن شقيق وزير الداخلية بيان جبر صولاغ خطف في بغداد امس السبت.

واضافت المصادر ان اربعة رجال مسلحين خطفوا جبار صولاغ قرب مدينة الصدر بشرق العاصمة العراقية.

وتأمل الحكومة العراقية ان تؤدي الهجمات العسكرية الى اضعاف التمرد ووضع نهاية للتفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف واطلاق النيران التي تعاني منها البلاد.

وبدأ الهجوم الذي تشارك فيه قوات من مشاة البحرية والجيش والبحرية ويطلق عليه عملية "القبضة الحديدية" في الساعات الاولى من صباح اليوم ضد ما يسميه الجيش الأمريكي "ملجأ معروفا للإرهابيين" في بلدة السيدية القريبة من القائم التي تبعد 12 كيلومترا من الحدود السورية.

وهذا هو ثالث هجوم كبير على الاقل تشنه القوات الامريكية في المنطقة خلال الاشهر الاربعة الماضية. وفشلت العمليات السابقة فيما يبدو لانه سرعان ما عاد المسلحون إلى احتلال البلدات واستأنفوا انشطتهم.

وقال الكابتن بمشاة البحرية جيفري بول في بيان "عملية القبضة الحديدية (بدأت) في الساعات الاولى من الصباح بهدف اقتلاع القاعدة في العراق حيث يعمل الارهابيون داخل المنطقة ولتعطيل نظم دعم المسلحين."

وقال امير العبيدي وهو طبيب في المستشفى الرئيسي في القائم ان عشرة اشخاص قتلوا واصيب 15 منذ بدء القتال,واضاف ان اقارب الجرحى أبلغوه أنهم تعرضوا لهجوم من طائرات هليكوبتر امريكية في السيدية. ولم يكن لدى الجيش الأمريكي أي معلومات عن الخسائر في صفوف الأمريكيين أو المسلحين.

ويأتي الهجوم بعد هجوم كبير على بلدة تلعفر الشمالية التي تعتبر أيضا معقلا للمسلحين الشهر الماضي.

وفي هجوم منفصل قال اطباء والشرطة إن قنبلة مزروعة على طريق انفجرت قرب دورية للشرطة في كركوك شمالي بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة وأحد المدنيين واصابة عشرة اشخاص,وكانت الشرطة قالت في وقت سابق ان اربعة مدنيين قتلوا في الهجوم.

وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت عند نقطة تفتيش أمريكية عراقية في الرمادي غربي بغداد مما أسفر عن خسائر بشرية لكنها لم يكن لديها أي تفاصيل.

وقالت السلطات الدنمركية ان جنديا دنمركيا قتل وأصيب اثنان آخران حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق مستهدفة سيارة عسكرية دنمركية قرب البصرة بجنوب العراق.

وسيدلي العراقيون بأصواتهم في استفتاء على دستور جديد في 15 أكتوبر تشرين الأول الجاري رغم تهديدات بشن هجمات ووسط تصعيد العنف في البلاد بشكل عام أعلن المسؤوليه عن معظمه تنظيم القاعدة في العراق وهي جماعة يتزعمها أبومصعب الزرقاوي.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش حذر من انه سيقع مزيد من العنف قبل التصويت على الاستفتاء.

وقال في كلمته الاسبوعية عبر الاذاعة "الارهابيون لديهم تاريخ من تصعيد هجماتهم قبل العلامات البارزة السياسية في العراق."

وتقع كل من القائم والسيدية في محافظة الأنبار وهي منطقة مضطربة يسكنها السنة العرب وتمتد من بغداد حتى الحدود مع الأردن وسوريا وهي قاعدة للمسلحين.

ويعارض ساسة من السنة العرب بشدة عدة بنود في مسودة الدستور الذي صيغ في معظمه بواسطة أحزاب شيعية وكردية تهيمن على الحكومة.

ويحث الزعماء الدينيون والسياسيون للسنة اتباعهم بالتصويت بلا في الاستفتاء أملا في أن يتمكنوا من حشد أغلبية الثلثين في ثلاث محافظات بين 18 محافظة عراقية المطلوبة لهزيمة الدستور.

وهيمن السنة العرب الذين يشكلون 20 في المئة من السكان على العراق سياسيا في عهد صدام حسين ولعقود قبله لكنهم الآن يجدون أنفسهم مهمشين على يد الزعماء الشيعة والأكراد.

ويخشون أن مسودة الدستور التي تتضمن حكما ذاتيا للأكراد في شمال العراق وتعرض حماية مماثلة للشيعة في الجنوب ستترك للسنة دويلة صغيرة في الوسط دون منفذ الى موارد النفط الثمينة.

ورغم وجود معارضة لمسودة الدستور في دوائر سنية وبين بعض الشيعة فإن من المتوقع أن تتم الموافقة على الدستور في الاستفتاء.

وأظهر استطلاع للرأي اجري في منتصف سبتمبر أيلول ونشرت نتائجه امس على عينة شملت 3625 عراقيا أن 79 في المئة قالوا أنهم سيصوتون بنعم على مسودة الدستور.

وبدأ الساسة بالفعل التركيز على ديسمبر كانون الاول وهو الموعد الذي ستجرى فيه الانتخابات الجديدة اذا تمت الموافقة على الدستور.

وفي أبو غريب خارج بغداد أطلقت السلطات الأمريكية سراح 500 معتقل اخر من السجن السيء السمعة في بادرة على حسن النية بمناسبة شهر رمضان الذي يحل هذا الأسبوع ليرتفع بذلك عدد المفرج عنهم في أسبوع إلى ألف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى