تفجيرات بالي تشير الى ان الجماعة الاسلامية المفككة لا تزال خطرا

> سيدني «الأيام» رويترز :

>
جثث ضحايا الانفجار
جثث ضحايا الانفجار
قال محللون ان الجماعة الاسلامية المفككة اظهرت انها سريعة التأقلم ومازالت شديدة الخطورة في حال اذا ماكانت بالفعل هي المسؤولة عن الانفجارات المميتة في بالي اكثر المناطق استهدافا من الجماعة.

وكرر ديفيد رايت نيفيل احد كبار المحاضرين في مركز ابحاث الارهاب الدولي في جامعة موناش باستراليا امس الاحد ما قاله مسؤولون من اندونيسيا واستراليا بأن سلسلة انفجارات يوم السبت الماضي في مطاعم مزدحمة والتي قتلت 26 واصابت 122 اخرين على الاقل تحمل بصمات الجماعة الاسلامية.

ولكنه قال ان من المرجح ان تكون الانفجارات نفذت على يد جماعة مرتبطة باحد الاجنحة المسلحة داخل بقايا الجماعة الاسلامية التي تعمل في جنوب اسيا والتي قالت اندونيسيا عنها الاسبوع الماضي ان الضعف لحق بها بسبب سلسلة من الاعتقالات.

وقالت المجموعة الدولية لبحوث الازمات ايضا الاسبوع الماضي ان الشرطة الاندونيسية ووكالات الاستخبارات اضعفت الجماعة الاسلامية بصورة شديدة.

ولكنها اضافت ملحوظة تثير الفزع ان عضوي الجماعة الاسلامية البارزين ازهري بن حسين ونور الدين ام.توب لا يزالان طليقين وقد يهاجمان اهدافا غربية في اندونيسيا اكبر الدول المسلمة تعدادا.

وقال رايت نيفيل عن الجماعة الاسلامية "لقد تفككت ولكن في الواقع لا يمكننا ان نحصل على اي راحة من ذلك."

وقال"هذا يظهر ان تلك الفصائل المتشددة التي بقيت ملتزمة بالعنف هي فصائل تستطيع التأقلم بمنتهى السهولة. ولهذا فإنه بالرغم من الانشقاق وسط المنظمة الا انها لا تزال جماعة شديدة الخطورة ذات قدرات واسعة."

وتكهن البعض بأن الهجمات قد تكون قد اتت من الساعين لتقويض رئاسة سوسيلو بامبانج يودويونو او اخرين يشعرون بالغضب من الزيادات الكبيرة في اسعار الوقود التي فرضتها حكومته.

ولكن سيدني جونز خبير الارهاب الاندونيسي في المجموعة الدولية لبحوث الازمات قال ان الادلة التي تظهر ان الهجمات كانت انتحارية تشير الى تورط ازهري وتوب الماليزيين الهاربين.

والقي باللائمة على الجماعة الاسلامية فيما يتعلق بتفجيرات 2002 في جزيرة بالي الاندونيسية السياحية والتي اسفرت عن مقتل 202 منهم 88 استراليا كما القي عليها باللائمة في الهجوم على السفارة الاسترالية في جاكرتا الذي قتل فيه عشرة اندونيسيين,ويتهم ازهري وتوب بالتخطيط لتفجير السفارة.

وتتهم الجماعة ايضا بتنفيذ تفجير السيارة المفخخة عام 2003 في فندق جيه دبليو ماريوت في جاكرتا والذي اسفر عن مقتل 12 شخصا.

واعتقلت اندونيسيا عشرات المشتبه بهم فيما يتعلق بالتفجيرات المتعددة وحوكم وادين الكثير منهم.

وقال رايت نيفيل ان الحجم الصغير للتفجيرات الاخيرة مقارنة بتفجير 2002 والتفجيرات الاخرى يمكن ان يعني ان منفذي التفجيرات الاخيرة يرسلون تحذيرا فقط.

وقال "اعتقد ان الهجوم صمم على الارجح لتوصيل رسالة تقول انه بالرغم من الضغط الذي نواجهه فأنه مايزال بامكاننا ايذاءكم ونحن مازلنا قوة لا يستهان بها."

ولكنه قال ايضا انه قد يكون احد الاعطال المشابهة لما حدث في محاولة تفجير نظام النقل في لندن يوم 21 يوليو تموز بعد اسبوعين من مقتل 52 على يد اربع مفجرين انتحاريين وهو امر قد يشير الى ان ضغط الشرطة كان قد بدأ في التأثير على الجماعة.

وقال رايت نيفيل "من ناحية من الممكن ان نكون قد واجهنا ما حدث يوم 21 يوليو تموز في لندن حيث لم تعمل المتفجرات ببساطة."

وقال "وقد يكون عطلا وفي هذه الحالة فأن الامر يشير الى احتمال انهم يعانون فيما يتعلق بقدراتهم التقنية. وقد يعني هذا انهم يعانون من اجل جمع المواد اللازمة لهجوم على نطاق واسع."

ووافق روهان جوناراتنا من معهد سنغافورة للدراسات الدفاعية والاستراتيجية على ان الانفجارات الاخيرة التي وقعت قبل 11 يوما من الذكرى الثالثة لهجمات 2002 قد تكون من فعل الجماعة الاسلامية لتظهر انها مازالت قادرة على تنفيذ مثل هذا النوع من الهجمات.

وقال ان الهجوم يرقى لان يكون فشلا للاستخبارات ووافق على ان الهجوم كان ممكنا لأن الجماعة الاسلامية التي اصبحت بدون مركز مثل تنظيم القاعدة بالاضافة الى افتقادها للبنية التحتية المهمة لم تكن محظورة في اندونيسيا.

وقال جوناراتنا"طالما يسمح لجماعة ارهابية بالعمل بحرية فانها ستبقى خطرا واقعا."

ولكن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد قال ان حظر المنظمة لن يحد من قدرتها على القيام بهجمات مميتة.

وقال هاوارد " نناقش ذلك منذ فترة طويلة ولكن... مجرد حظر منظمة لا يعني بالضرورة ان يؤثر هذا على قدراتها الارهابية."

وقال في مؤتمر صحفي في سيدني "للاسف لا يمكنك قياس مدى التقدم في الحرب ضد الارهاب لانه لا يمكنك ان تعرف بالضبط عدد الهجمات التي منعت وقوعها."

وقال كين كونبوي خبير الامن ومقره جاكرتا لرويترز ان مناطق التسوق المفتوحة والمطاعم التي اصيبت يوم السبت كانت مناطق صعبة الحماية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى