تدريب واسع النطاق في روما استعدادا لمواجهة اعتداءات ارهابية محتملة

> روما «الأيام» ا.ف.ب :

>
تدريب واسع النطاق في روما استعدادا لمواجهة اعتداءات ارهابية محتملة
تدريب واسع النطاق في روما استعدادا لمواجهة اعتداءات ارهابية محتملة
نظمت السلطات الايطالية امس الاثنين تمرينا واسع النطاق في وسط روما التاريخي لاظهار مدى جهوزيتها لمواجهة اعتداءات ارهابية محتملة كتلك التي ضربت مدريد ولندن آخذة بذلك التهديدات التي تلقي بظلها على العاصمة الايطالية بكل جدية.

وبدأ التمرين الساعة التاسعة والنصف صباحا (08:30 ت غ) عندما فجر انتحاري وهمي نفسه امام الكولوسيوم، وهو احد اكثر معالم العالم استقطابا للسياح، وبعد 15 دقيقة، وقع انفجار آخر في احدى عربات المترو بالقرب من محطة "لاريبوبليكا" القريبة من محطة القطارات الرئيسية في روما، قبل ان يقع انفجار ثالث في احدى الحافلات التي تقل عددا كبيرا من الركاب باتجاه ساحة القديس بطرس.

ووصلت الاسعافات الاولى الى المكان في غضون بضع دقائق الا ان الحصيلة "النظرية" للاعتداءات وصلت الى عشرين قتيلا و37 جريحا بينهم سبعة اصاباتهم خطرة.

وبحسب محافظ روما اكيلي سيرا، فان الهدف من هذا التمرين الذي جرى تحت مطر غزير وشل الحركة في وسط المدينة لمدة ثلاث ساعات، هو اختبار رد فعل اجهزة الانقاذ في العاصمة الايطالية كما كانت الحال بالنسبة للتمرين الذي اجري في ميلانو في 23 ايلول/سبتمبر.

وكان رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني قال بعيد الاعتداءات التي ضربت لندن في السابع من تموز/يوليو والتي تزامنت مع عقد قمة لمجموعة الثماني في سكوتلندا، انه مقتع بان بلاده ستكون الهدف المقبل للارهاب.

واعرب المحافظ سيرا عن ارتياحه لسير التمرين، الا انه اقر بان "اشياء كثيرة ما زال يمكن تحسينها".

واذ نقلته مباشرة محطة "سكاي تي جي 24" الايطالية الاخبارية، شهد التمرين بعض العراقيل وتسبب باغضاب بعض سكان روما على الرغم من ابلاغهم باجرائه قبل اكثر من اسبوع.

وقد افاد مراسل وكالة فرانس برس ان حوالى ثلاثين من دعاة السلام تظاهروا في مكان الانفجار المفترض الثالث بالقرب من ساحة "بياتسا نافونا" وهتفوا "السلام فورا" و"اخرجوا قواتنا من العراق".

ورمى المتظاهون بعض القنابل الدخانية واخروا التمرين لمدة عشر دقائق قبل ان يتفرقوا لدى قدوم شرطة مكافحة الشغب.

جانب من التدريب
جانب من التدريب
وقال رئيس منظمة "ديزوبيديينتي" (العصاة) غويدو لوتراريو "لا يمكننا ان نرضخ بكل بساطة لفكرة تعرض مدينتنا لاعتداء. ان الطريقة الافضل لحماية مواطنينا هي سحب قواتنا من العراق".

اما وزير الاصلاح الايطالي روبرتو كالديرولي رئيس رابطة الشمال (قومية شعبوية) فقد اعتبر "ان الذين يعرقلون هذا التمرين المخصص لمكافحة الارهاب هم حثالة".

وحكومة برلوسكوني هي من الحلفاء الاوفياء للادارة الاميركية وتنشر ثلاثة الاف عسكري في العراق.

وكان تنظيم القاعدة وجه مرارا تهديدات الى ايطاليا وكان احد اعضائه اعتقل في ايطاليا، وهو ربيع عثمان سيد احمد المعروف باسم محمد المصري والذي يعد الراس المدبر لاعتداءات مدريد في 11 اذار/مارس 2004.

ويفترض ان تبدأ محاكمته في ميلانو في 18 تشرين الاول/اكتوبر بتهمة "الارهاب الدولي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى