قصة قصيرة بعنوان (مازلت أبحث عنه)

> «الأيام» رائد علي شائف/ الضالع

> كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة ليلاً وكان الوضع هادئاً تماماً.. لم أعد أسمع شيئاً سوى همسات الرياح الخفيفة التي زادت من جمال ورونق الأجواء البديعة في تلك الليلة.. لقد خيم الصمت على المكان وعم السكون كل زاوية والبدر في ليلته الرابعة عشرة كان حاضراً ومعه أضواء النجوم الساطعة .. كتبت بعض العبارات أصيغ مفرداتها وأعيد ترتيب حساباتي الخاصة من جديد، وبينما كنت في غفلة من ذلك إذا بشخص يقف أمام عيني.. يا إلهي من هذا؟ يسطع نور وجهه وكأن شمس الضحى قد أشرقت، جماله لا يوصف .. ملاك على هيئة بشر، عيونه كحلية، خدوده تفاحية، ابتسامته سحرية، وشفته وردية اللون، أنيق المظهر رشيق القامة معتدل الطول .. حينها لم أتمالك نفسي غير مصدق لما أرى. وفجأة سمعت صوتاً ينادي قائلاً: أهذا الذي تبحث عنه؟! ولأنني كنت معكر المزاج فقد جاوبته تلقائياً وبدون تمهل لا لمَ أبحث عنه يوما ولكن من عساه يكون؟ لم يجب على تساؤلي هذا، كانت ردة فعله أنه انصرف من أمامي، اختفي سريعاً وتوارى عن ناظري وبعد لحظات عدت إلى حالتي الطبيعية وعادت ذاكرتي من جديد، التفتت يميناً ويساراً لم أعد أراه، أين هو؟ نعم هذا من انتظرته طويلاً، لقد أتى لكن أين ذهب؟ لقد اختفى ولم يعد له وجود على هذا الأرض. ورغم تيقني بأن ما شاهدته لم يكن سوى أضغاث أحلام في لحظات خيالية عابرة إلا أنني مازلت انتظره وأبحث عنه. يا ترى أين هو؟! وهل سيعود؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى