> اصابت الاضرابات العمالية حركة النقل العام في فرنسا بالشلل امس الثلاثاء استجابة لدعوة النقابات لممارسة الضغط على الحكومة المحافظة فيما يتعلق بمشكلة البطالة وضعف القوة الشرائية للاجور والعملة.

وسيكشف حجم الاحتجاجات عن مدى التأييد الشعبي الذي تتمتع به حكومة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان التي تولت السلطة قبل اربعة اشهر كما سيعد اختبارا لقدرة النقابات العمالية على معارضة سياسات دو فيلبان الاصلاحية في مجالي الصناعة والاقتصاد.

وبدأت النقابات العمالية الفرنسية تحركها مساء امس الاول الاثنين,وأخذت محطات القطارات في العاصمة الفرنسية باريس تزدحم في ساعات الذروة الصباحية امس الثلاثاء على الرغم من ان الباريسيين معتادون على مثل هذه الاضرابات وسيفضل كثيرون البقاء في المنازل.

وقال مسؤولون ان رحلات الطيران الخارجية الطويلة والقطارات الدولية الفائقة السرعة يجب ان تسير في موعدها لكن القطارات داخل فرنسا يمكن ان تتقلص الى النصف او الثلثين.

كما من المتوقع ان تتضرر من الاضرابات حركة النقل العام في مدينة باريس وما لا يقل عن 74 مدينة اخرى ومن المنتظر ان ينظم العمال المضربون 150 مسيرة احتجاج في شتى انحاء البلاد.

وانخفض معدل البطالة الى ما دون عشرة في المئة من القوة العاملة منذ تولي دو فيلبان رئاسة الحكومة لكن نحو ثلاثة ارباع الفرنسيين يؤيدون يوم الاحتجاجات وفقا لاستطلاع جديد للرأي. ويعارض الاحتجاجات نحو 25 في المئة.

ومن المنتظر ان تتعطل الدراسة في عدد كبير من المدارس نظرا لغياب المدرسين والعاملين فيها كما من المتوقع ان ينظم العاملون في القطاع العام وفي قطاع الطاقة احتجاجات لكن من غير المنتظر انقطاع الكهرباء عن المستهلكين.

وتنظر الحكومات الفرنسية عادة بقلق شديد الى الاضرابات خاصة بعد احتجاجات الشوارع العارمة التي ساعدت على اسقاط الحكومة المحافظة لرئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه عام 1997 .