انهيار ارضي ضخم يقتل 1400 في جواتيمالا

> جواتيمالا «الأيام» رويترز :

>
انهيار ارضي ضخم يقتل 1400 في جواتيمالا
انهيار ارضي ضخم يقتل 1400 في جواتيمالا
قالت إدارة الاطفاء امس السبت ان نحو 1400 شخص قتلوا جراء انهيار أرضي بقرية باناباج في جواتيمالا نتيجة للامطار التي سببها الاعصار ستان,وقال ماريو كروز المتحدث باسم إدارة الاطفاء "لا ناجين هنا. حدث ذلك قبل 48 ساعة. لقد ماتوا".

ودفن الانهيار الارضي القرية يوم الاربعاء الماضي في مستنقع من الطين والصخور والاشجار وصل سمكه الى 12 مترا في بعض الاماكن.

وقال كروز "توضح الارقام التي اعطوها لي امس ان حوالي 1400 شخص اختفوا".

وتضاعفت اعداد القتلى الى نحو ثلاثة امثال التقديرات المبكرة لاجمالي قتلى العاصفة في الدولة الفقيرة الواقعة بامريكا الوسطى. واودى ستان بحياة 64 اخرين في السلفادور و15 في المكسيك وعشرة في نيكاراجوا واربعة في هندوراس.

وغمرت المياه قطاعات كبيرة من الاراضي في امريكا الوسطى والمكسيك ووقعت انهيارات ارضية في قرى جبلية بعد أيام من الامطار الغزيرة.

وكانت العاصفة اعصارا محدود القوة من الدرجة الاولى وضعف بسرعة لكنه تسبب في سقوط امطار على امريكا الوسطى بكميات تكفي لان تجعل منه سببا في سقوط قتلى.

والمنطقة بشكل خاص معرضة للامطار لان الكثير من الناس يعيشون في مساكن فقيرة متهالكة وقريبة بشكل خطير من مجاري الانهار وعلى منحدرات الجبال.

وقتل الاعصار ميتش نحو عشرة الاف شخص في امريكا الوسطى كثير منهم في انهيارات ارضية في عام 1998.

ووصل عمال الانقاذ الذين شقوا طريقهم بصعوبة عبر الطرق التي سدها الطين الى باناباج يوم امس الاول الجمعة فقط بعد يومين من وقوع الماساة.

وحفر القرويون الذين اصابهم الاجهاد ورجال الاطفاء باستخدام الجواريف بحثا عن مزيد من الضحايا الا انه كان من الصعب العثور على جثث. وفكروا في وقف البحث واعلان المنطقة مقبرة جماعية,ولقي 40 شخصا حتفهم في قرية ساماك القريبة.

وكانت قمم اعمدة الانارة والاشجارة بارزة وسط نهر من الطين الذي يغطي باناباج.

وقال المدرس مانويل جونزاليس الذي دمرت مدرسته "لم يتبق اي اطفال ولا اشخاص" مضيفا "كانت توجد منازل فقط هنا على امتداد البصر... انه يجعلك تفقد الامل."

والمنطقة ذات شعبية لدى السياح الامريكيين والاوروبيين الذين يزورون جزيرة اتيتلان القريبة وهي مخروط بركاني خامد مليء بالمياه الزرقاء التي يشوبها الخضار.

واستيقظت بعض الاسر في منتصف الليل على الاصوات القادمة من منحدرات البركان وتمكنت من الهرب لكن اخرين دفنوا احياء عندما سحق جدار من الطين منازلهم بعد ساعات قليلة.

وصرخت مارتا تزوك التي اخذت اطفالها الخمسة من منزلهم وهربت في الوقت المناسب "لو ان احدا طلب منا الرحيل ربما كان الناس قد خرجوا. لكنهم لم يقولوا شيئا. لم (يقولوا) شيئا."

وفي انحاء المنطقة تكدست الجثث في المشارح في حين بكى الناجون قائلين انهم يحتاجون الى الطعام والماء. ولم يعرف الكثيرون ما الذي حدث لاقاربهم وهم في امس الاول الحاجة لمعرفة اخبار عنهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى