المهاجرون في مليلة يخشون ان تعيدهم اسبانيا

> اسبانيا «الأيام» رويترز :

>
المهاجرون في مليلة يخشون ان تعيدهم اسبانيا
المهاجرون في مليلة يخشون ان تعيدهم اسبانيا
وسط مشاعر القلق انتظر المهاجرون الافارقة الشبان الذين سافروا على مدار شهور للوصول الى مليلة الجيب الذي تسيطر عليه اسبانيا في شمال افريقيا امس السبت ان تقرر اسبانيا ما اذا كانت ستعيدهم الى المغرب او تسمح لهم بالبقاء في اوروبا.

واعادت اسبانيا هذا الاسبوع العمل باتفاق مع الرباط لاعادة المهاجرين الذين يدخلون الاراضي الاسبانية عبر المغرب في محاولة لوقف تدفق مئات الافارقة الذين يصارعون لدخول المرفأ المطل على البحر المتوسط وهو بوابة دخول الى اوروبا.

واعادت اسبانيا 70 مهاجرا معظمهم من مالي إلى المغرب هذا الاسبوع عبر جنوب اسبانيا فيما وصفته الحكومة بانه اجراء غير عادي.

وكانت السلطات الاسبانية ترسل عادة المهاجرين إلى مراكز في الاراضي الاسبانية وبموجب السياسة القديمة كان يتم ببساطة اطلاق سراحهم هناك.

ونفى مسؤولون تقارير امس السبت بانه تم تحديد موعد لاعادة اخرين الى المغرب لكن متحدثا باسم وزارة الداخلية قال ان عمليات طرد اخرى الى المغرب غير مستبعدة.

وقيام اسبانيا باعادة المهاجرين الى المغرب امر مثير للجدل. وقالت منظمة اطباء بلا حدود امس الاول الجمعة انها وجدت 500 شخص القت بهم الشرطة المغربية في عمق الصحراء وكثير منهم اصيبوا بجروح اثناء محاولتهم عبور سياج الاسلاك الشائكة الى مليلة.

وقتل 11 شخصا في الايام الاخيرة عندما كانت الشرطة المغربية والاسبانية تتصدى لمحاولاتهم تسلق الأسيجة التي تمنع الوصول الى داخل مليلة والجيب الاخر سبتة.

وفي المخيم المكتظ التابع للصليب الاحمر في مليلة كان المهاجرون الشبان متلهفين للحصول على معلومات.

وقال المهاجرون وبعضهم قضى ما يصل الى ثلاثة اعوام في السفر في انحاء افريقيا من اجل الوصول الى الحدود الجنوبية لأوروبا ان اصدقاء لهم اختفوا وانهم لا يعرفون ما اذا كان مصيرهم الى اسبانيا او المغرب.

ويأتي كثير منهم من دول لا توجد بينها وبين اسبانيا اتفاقية اعادة مهاجرين واطلق سراحهم في وقت سابق باوامر طرد لا يمكن تنفيذها بالقوة.

وقال علي مامي توراي من سيراليون لرويترز في المخيم انه كان يرى في السابق رفاقه يموتون في الصحراء وانه يشعر بالخوف من أن ينتهي به الامر في المغرب.

وقال الشاب البالغ من العمر 19 عاما "كان عددنا 28 ونجا 11 من الموت في الصحراء ولقي الاخرون حتفهم. كان ذلك في ديسمبر 2003... السيارة الجيب التي كنا نستخدمها تعطلت ومشينا 17 يوما في الصحراء. ذلك هو السبب في شعوري بالخوف."

ولم تقل اسبانيا ما الذي سيحدث للذين نقلوا الى المغرب بمجرد ان يصلوا الى هناك.

وتغيرت الاجواء في المخيم بشدة عما كانت عليه قبل بضعة ايام عندما كان الشباب يتعانقون ويهنئون اصدقاءهم الذين قفزوا على السياج ورغم جروحهم كانوا يتحدثون بسعادة عن خططهم.

وقال الغيني الفا باري الذي لا تزال الغرز في كلتا يديه بسبب عبور سياج الاسلاك الشائكة "هناك اشخاص دخلوا البلدة من اجل وثائق ولم يعودوا."

واضاف "احد (اصدقائي) غادر امس الاول ولم يعد... وآخر اول امس. نشعر بالخوف الشديد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى