ميركل توشك أن تصبح أول امرأة تشغل منصب مستشار ألمانيا

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل
توشك أنجيلا ميركل أن تصبح أول امرأة تتزعم ألمانيا بالرغم من الاداء الاقل من المتوقع لحزبها المسيحي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة في البلاد الشهر الماضي.

وظهر الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل في الانتخابات كأقوى حزب ليضع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شرودر في المركز الثاني بهامش ضئيل.

وقالت ميركل إن حزبها تلقى تفويضا لتشكيل حكومة جديدة لكنها اعترفت بأن تشكيل ائتلاف سيكون صعبا. وتوقع محللون بأنها ستسعى لتشكيل ائتلاف كبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وإذا حققت هدفها بأن تصبح أول مستشار سيتعين عليها اتخاذ قرارات صعبة لازمة لعلاج البطالة البالغ نسبتها في البلاد 11.4 في المئة وقيادة البلاد للخروج من حالة الركود الاقتصادي.

وقضت ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي من ألمانيا الشرقية أول 35 عاما من عمرها في ظل دولة شيوعية متشددة. ونشأت في قرية تيمبلين الرعوية التي تحيط بها الغابات والبحيرات على بعد 50 كيلومترا شمال برلين.

وتعرض والدها بالرغم من التزامه بالشيوعية للتوبيخ مرارا من الشرطة السرية (ستاسي) لامور من بينها توزيع كتابات المنشق السوفييتي اندريه سخاروف.

وتعلمت ميركل سريعا ألا تتحدث علانية عن أمور يجري مناقشتها على مائدة طعام العائلة.

ولم تكن ميركل منشقة وهي منفتحة إزاء تلك الحقيقة. وانضمت لحزب الشباب الالماني الحر الشيوعي حتى يتسنى لها ضمان قبولها بالجامعة.

وخلال مقابلات شددت ميركل على أنها لم تفعل أي شيء خلال عيشها في ظل النظام المتشدد الذي أضر بأشخاص آخرين في إشارة إلى عشرات الالاف من الالمان الشرقيين الاخرين الذين أصبحوا مخبرين لجهاز الشرطة السرية.

لكن المنتقدين الذين يشيرون إلى افتقار ميركل لبطولات في ألمانيا الشرقية كدليل على افتقارها للشدة اللازمة لكي تكون مستشارا ثبت أنهم كانوا على خطأ فيما يبدو في ضوء إصرارها على السعي لتولي السلطة.

وخلال صعودها السياسي منذ إعادة التوحيد، ساعدت ميركل (51 عاما) في إزاحة عدد من منافسيها السياسيين وبينهم رجلان سانداها كثيرا وهما المستشار السابق هيلموت كول ورئيس الوزراء الوحيد المنتخب بصورة حرة في ألمانيا الشرقية لوثر دي ميزيير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى