> بعث الأخ رشاد هائل سعيد أنعم، رئيس نادي التلال الرياضي، مذكرة إلى الأخ رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم نقل فيها «استياء نادي التلال الرياضي من تكريمه كبطل للموسم 2004/2005م».

«الأيام» حصلت على مذكرة رئيس نادي التلال الرياضي المؤرخة في 9/10/2005م وتنشر نصها :

«الأخ رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم المحترم .. تحية طيبة الموضوع :

استياء نادي التلال الرياضي من تكريمه كبطل للموسم 2004/2005م

نود إفادتكم بأن الهيئة الإدارية للنادي قد وقفت بأسف بالغ أمام التكريم الباهت للتلال بطل الدوري للموسم 2004/2005م، الذي أقيم في استاد علي محسن المريسي عصر الاثنين 3/10/2005م.

ولما كان حضور الأمين العام للنادي لاستلام درع البطولة والميداليات والكأس دون استلام الجائزة المالية المقررة بمليوني ريال، كان في الأساس احتراماً للمناسبة برغم المرارة التي نشعر بها للتجاهل الذي تم لمذكراتنا العديدة المتضمنة إقامة المباراة الاستعراضية بين البطل والوصيف مباشرة بعد انتهاء الدوري، ليأتي متزامنا مع ذروة احتفالنا ببطولة الدوري والإعداد لاعتزال الكابتن شرف محفوظ والتحضير للذكرى المئوية للتأسيس تجنباً لما حصل في حفل اختتام الموسم الكروي.

لقد شكل التكريم الباهت استياءً كبيراً في الشارع التلالي وجمعيته العمومية التي شعرت بأن التلال كان مستهدفاً منذ انطلاقة بداية الدوري وحتى نهاية الموسم من خلال القرارات المجحفة بحق الفريق ولاعبيه والغرامات المالية المتلاحقة من الاتحاد ولجنة المسابقات، علاوة على عدم حسن اختيار الحكام الجيدين والمناسبين وفقاً لخصوصية كل مباراة وكل دور .. وكانت آخر مهزلة اختيار حكم لمباراة مهمة وجماهيرية في ملعب الحبيشي مع شقيقه وحدة صنعاء وما أعقبها من تعرض الجماهير التلالية للرصاص وإصابة شخصين تكفل النادي بعلاجهما كاملا كان بسبب الحكم السيء الذي أدار المباراة، إضافة الى ما تعرض له فريقنا واللاعب الكونغولي في ملعب الشهيد الكبسي من رمي بالحجارة في مباراته مع شعب إب ولم تتخذ أية إجراءات، بينما اتخذت إجراءات بحق فريقنا ظلماً في حالات عديدة وصلت إضافة الى سلسلة الغرامات المالية الى الإنذار النهائي وهذا ما يؤكد تعاملكم بمكيالين مع الفرق المشاركة.

ولعله من الجدير بالذكر أن التلال الذي ظل يتابع إجراءات المشاركة كبطل للدوري في أبطال الأندية العربية مع الاتحاد لم يشعر أن هناك تحركاً وتجاوباً صادقاً ولو في حدوده الدنيا مع الاتحاد العربي لكرة القدم حرصاً على مشاركة بطل الدوري اليمني، والذي نشعر وبفخر أنه كان خير من يمثل الكرة اليمنية.

إننا نرى أنه قد آن الأوان لتصحيح آلية عمل الاتحاد ومسار الكرة اليمنية وأن ما يحصل الآن لا يمكن بأي حال أن يخدم تطور وارتقاء الكرة اليمنية. ومن أولويات خطوات التصحيح وضوح اللائحة ومناقشتها قبيل كل موسم كروي ودراسة جوانب السلب والايجاب لكافة عناصر اللعبة والاستفادة منها للموسم الذي يليه وأن لا يكون إقامة الدوري مجرد إسقاط واجب.. وضرورة التجرد الكامل من انتماءات قيادة الاتحاد ولجانه العاملة.

لقد أصبح من الضروري تحديد مواعيد إقامة نهائيات بطولة الدوري والكأس .. إلخ، كل على حدة حتى لا تبهث مسابقة على حساب أخرى وتحديد المبالغ للأبطال ضمن اللائحة الخاصة بكل مسابقة.

إنه من المؤسف أن تظل معاناة الأندية بما فيها نادينا قائمة لفترة تجاوزت العشر السنوات بعدم أهلية إقامة المباريات في محافظة إب دون تحريك ساكن أو تغيير ماهو قائم برغم جاهزية الاستاد هناك وهذا ينطبق على المحافظات التي تشارك أنديتها في مسابقات الاتحاد المختلفة.

إننا نشعر أن كأس الرئيس القائد يجب أن يحظى باهتمام أكبر مما هو عليه لمدلولات التسمية التي يحملها وأن تجرى القرعة بشكل يضمن بقاء الفرق الكبيرة على رؤوس المجموعات من جهة، وللارتقاء بالمستوى الفني للبطولة.

وأخيراً فإن التلال الذي احترم دعوتكم بالرغم من عدم قناعته، يشعر وهو يعيد ما استلمه كبطل للدوري يضعكم أمام مسؤولياتكم في الأسلوب الصحيح الذي يجب أن يتبع والتكريم اللائق والمناسب لبطل دوري عام لازلنا في انتظاره.

ولتكن رسالتنا هذه بمثابة التصحيح الجاد للأسلوب الأمثل لمسار كرتنا اليمنية التي نتمنى لها التطور.مع تقديري».