> هدأت الاوضاع في مدينة نالشيك الروسية بشمال القوقاز امس الجمعة بعد أن داهمت قوات الامن الروسية ليل أمس العديد من مخابئ المسلحين وحررت 16 رهينة على الاقل كان يحتجزهم انفصاليون شيشان فيه.

ويأتي ذلك بعد يومين من أعمال العنف الذي أسفرت عن مقتل 131 شخصا.

وقال متحدث باسم مكتب المدعي العام في نالشيك إن ثمانية مسلحين كانوا يحتجزون خمس رهائن في مركز للشرطة قد قتلوا خلال محاولتهم الفرار من المدينة باستخدام حافلة صغيرة.

وأطلق سراح جميع الرهائن الخمس دون أن يلحق بهم أذى رغم أن الامر لا يبدو واضحا فيما يتعلق بما إذا ما كان الرهائن على متن الحافلة برفقة خاطفيهم عندما أطلقت الشرطة النار.

وقال متحدث باسم القضاء الروسي إن قوات الامن أجرت عملية أخرى تمكنت خلالها من تحرير تسعة أشخاص احتجزهم المسلحون رهائن في مبنى تابع للسلطات القضائية.

كما ذكر شهود عيان أن الشرطة اقتحمت متجرا للهدايا التذكارية كان يتحصن به مسلحون. وأضافوا أنه سمع دوي إطلاق نار من داخل المتجر,وكان ثلاث مسلحون يحتجزون رهينتين على الاقل داخل المتجر.

وأكد نائب المدعي العام الروسي فلاديمير كوليسنيكوف أن قوات الشرطة هدمت حائطا للمبنى باستخدام دبابة ثم أطلقت النار على المسلحين وأردتهم قتلى.

ونقلت تقارير إعلامية عن وزارة الداخلية الروسية القول إن امرأتين من الرهائن حررتا دون أن يلحق بهما أذى. كما قال متحدث باسم قوات الامن لوكالة إيتار تاس الروسية للانباء إن قوات الشرطة قتلت 15 مسلحا خلال اشتباكات أخرى وقعت صباح امس في بلدة بشمال نالشيك.

وكانت تقارير أفادت بمقتل 11 مسلحا آخر في اشتباكين وقعا في وقت سابق في نالشيك.

وكانت الاشتباكات اندلعت أمس الاول الخميس عندما هاجمت مجموعة كبيرة من المسلحين مدينة نالشيك مما أدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة 110 آخرين بعد معركة استمرت ساعات عبر شوارع المدينة التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة.

وتشير التقارير الواردة امس الجمعة أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 131 قتيلا بينهم 87 من العناصر المسلحة و20 ضابطا و24 مدنيا.

ونقل 103 أشخاص على الاقل إلى المستشفيات لتلقي العلاج من جروح معظمها ناتجة عن الاصابة بأعيرة نارية.

وأشار المسئولون إلى أن نحو 300 مسلح شاركوا في الهجوم الذي وصف بأنه سلسلة اعتداءات منسقة على مراكز الشرطة والاستخبارات وقاعدة للجيش والمطار وأهداف أخرى في المدينة.