> قال خبراء في مجال الطب الشرعي امس الاحد انهم استخرجوا رفات 482 مسلما من ضحايا مذبحة سربرنيتشا التي وقعت في عام 1995 من ثالث أكبر مقبرة جماعية يعثر عليها في البلاد.

وقال مراد هورتيش رئيس اللجنة الاقليمية للمفقودين لرويترز في اتصال هاتفي من الموقع "وجدنا ثمان جثث مكتملة و474 جثة غير مكتملة."

واستكمل فريقه استخراج الرفات من خامس مقبرة جماعية وأكبرها,واكتشفت هذه المقابر في قرية ليبليي بعد جهد استمر شهرا. وستنقل الرفات الان للكشف على الحامض النووي للتعرف على شخصيات الضحايا.

وقال هورتيتش انه يعتقد بان المقابر الخمس مجتمعة تضم ما بين 800 وألف مسلم قتلتهم قوات صرب البوسنة في شرق سد بيتكوفتشي بعدما فروا من سربرنيتشا عام 1995.

وأقدمت قوات صرب البوسنة بقيادة زعيمهم راتكو ملاديتش على ذبح نحو 8000 رجل وصبي مسلم بعدما استولت على منطقة سربرنيتشا "الآمنة" التابعة للامم المتحدة سابقا في 11 يوليو تموز 1995.

وفي الايام التالية اعترضت القوات طريق آلاف الرجال والصبية الفارين من الجيب الشرقي وقتلتهم بصورة جماعية ودفنتهم في أماكن خفية في إطار ما اعتبر أسوأ المذابح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي وقت لاحق نقلت الجثث إلى ما يسمى "مقابر ثانوية" واستخدمت الجرافات هناك لاخفاء آثار الجريمة.

وتابع هورتيتش "لهذا كانت الرفات ممتزجة بصورة كثيفة..ولم يعثر إلا على عدد قليل من الجماجم."

ووجهت محكمة جرائم الحرب في لاهاي اتهامات لملاديتش وزعيم صرب البوسنة زمن الحرب رادوفان كارادزيتش لتهمة القتل الجماعي في سربرنيتشا وفي حصار سراييفو الذي استمر بين عام 1992 و1995 والذي قتل فيه نحو 12 ألف شخص. وما زال الرجلان هاربين.

وعثر على العشرات من المقابر الجماعية التي تضم رفات ضحايا سربرنيتشا في شرق البوسنة على مدى الاعوام التسعة الماضي,ولم يجر التعرف إلا على الفي ضحية حتى الان.