ملاعب الضالع والحلم الضائع

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> أستاد الضالع الجديد الذي بدأ العمل فيه قبل خمسة أعوام لا يزال العمل فيه يسير ببطء السلحفاة، ومع ذلك فإنه لايخلو من الأخطاء الهندسية الفادحة في جانب الدقة والتصميم، وجودة العمل وكذا ضعف أدوات العمل المتهالكة التي عفى عليها الزمن، ومع هذا يرى الكثير من الرياضيين أن جغرافية الملعب وبعده عن مدينة الضالع بـ 14 كيلومتر، وكذا موقعه أكذوبة على عشاق الرياضة لا سيما وأنه كائن في أرض جرداء ومنطقة شبه صحراوية معزولة عن الرياضة ، فيا ترى لماذا تم إبعاد هذا المشروع الرياضي الحيوي عن إطار مدينة الضالع ذات الكثافة السكانية الهائلة، والتي يوجد في إطارها أربعة أندية هي : الصمود، النصر، الوصل، والتضامن؟!

والمشاريع الرياضية التي أقرها المجلس المحلي بالمحافظة بموافقة من مكتب الشباب والرياضة، قسمت خيراتها على بعض المديريات النائية التي ليس فيها أندية رسمية أو حتى فرق شعبية وتم ابتكار وتسوير أربعة ملاعب فيها يبلغ مساحة كل منها 250* 150 متراً، والناظر إلى هذه الملاعب لا يظن منذ الوهلة الأولى أنها ملاعب كروية، بل سيعتقد أنها (مهابط طيران)، بينما هنالك في عاصمة المحافظة توجد أربعة أندية رسمية لم يتم تسوير أي ملعب فيها.. وهنا يكمن السؤال: ما رأي وزارة الطوابق السبعة؟

ملعب نادي الصمود الرياضي هو درة ملاعب الجمهورية الترابية على الاطلاق، حيث تقام عليه جميع المسابقات الكروية بما فيها مباريات النصر في الدرجة الثانية، ورغم ذلك لم يحظ هذا الملعب بأي اهتمام رسمي باستثناء المسح الذي أجري له في1984م، والذي ظل مجرد حبر على ورق ليس إلا ، فقد ظل الملعب مفتوحا لاحول له ولا قوة، حيث بدأ زحف السرطان الاسمنتي يستقطع مساحات كبيرة منه،وإذا ظل الملعب بهكذا وضع فإنه سينتهي في خلال ثلاث إلى خمس سنوات فهل سيتم سرعة تسويره، بدلا من تسوير ملاعب في مديريات بلا أندية رياضية؟!

أخيرا أيهما أفضل تسوير ملاعب في مديريات نائية لا توجد فيها أندية رسمية أم تسوير ملاعب لأندية رياضية معترف بها؟

الكثيرون ينتظرون الجواب الشافي لهذا السؤال من مكتب الشباب والرياضة بالضالع، لكونه المعني بذلك، ليعرف الوسط الرياضي الايجابيات من السلبيات التي وقعوا فيها ،ولكي توضع مثل هذه الامور في الحسبان لتلافيها مستقبلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى