حملات في الصحف اللبنانية والسورية تزيد توتر الاجواء

> بيروت «الأيام» وكالات:

> يشارك لبنان استثنائيا امس الثلاثاء في اجتماع مجلس الامن الدولي الى جانب اعضاء المجلس الذين سيناقشون تقرير ميليس,وتلقى لبنان دعوة للمشاركة في اجتماع امس الثلاثاء. وتم تكليف الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة بطرس عساكر تمثيله في الاجتماع.

وسيعرض الدبلوماسي اللبناني موقف لبنان من تقرير ميليس "في ضوء الموقف الصادر عن مجلس الوزراء" حول هذا الموضوع، بحسب ما اعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ امس الاول الاثنين.

واشاد مجلس الوزراء اللبناني بالتقرير الدولي، مشيرا الى انه جاء "عند حسن ظن اللبنانيين"، فيما رفضته دمشق معتبرة انه "مسيس" مع تأكيد استعدادها للتعاون. وتعكس المواقف المتناقضة لكل من بيروت ودمشق التوتر الذي يسيطر على العلاقات بين الدولتين منذ انتهاء الوصاية السورية في ابريل اثر اغتيال الحريري.

ورات الصحف اللبنانية الصادرة امس ان هدف جلسة مجلس الامن ممارسة الضغوط على سوريا لتأمين تعاونها الكامل مع التحقيق تحت طائلة التهديد بعقوبات.

فقد نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر اميركية مطلعة ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا "تعمل على صوغ مشروع قرار سترعاه الدول الثلاث يطالب سوريا بالتعاون الكامل والشفاف مع تحقيق (ديتليف) ميليس خلال فترة زمنية محددة وفي حال رفضها ذلك التهديد بفرض عقوبات".

وعنونت "السفير" ان "مجلس الامن يخضع سوريا الثلاثاء للاختبار العراقي".

وكتبت "يقوم مجلس الامن بإخضاع سوريا لاختبار اخير قد يفضي الى محاسبتها وربما معاقبتها وسط اجواء اعادت الى الاذهان تلك الجلسات التي مهدت لغزو العراق قبل ثلاثة اعوام".

وقالت صحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالانكليزية "اذا كان صحيحا كما يقول الرئيس السوري بشار الاسد ان النظام بريء، فليتبن موقفا شجاعا عن طريق التعاون مع تحقيق الامم المتحدة لا سيما لجهة السماح بالاستماع الى شهود سوريين خارج البلاد، في بلد محايد مثل السعودية او تركيا".

واشارت الصحيفة الى ان "التعاون هو الوسيلة الوحيدة لكي لا يتحول الشعب السوري الى ضحية بريئة في نزاع لا يتحمل مسؤوليته".

واشارت صحيفة "الحياة" العربية التي تصدر في لندن الى "ان واشنطن وباريس تريدان ارغام سوريا على التعاون مع ميليس من دون عقوبات". ومن جهتها واصلت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية أمس الثلاثاء حملتها على النائب اللبناني سعد الحريري.

وقالت الصحيفة "ليس من قبيل المصادفة ان تلتقي الاصوات الاميركية والاسرائيلية مع اصوات سعد الحريري وفريقه وتكون معا التهليل والتصفيق لتقرير اللجنة الدولية المتحيز والذي يشكل جسرا لتمرير المخططات المعادية بهدف تغيير خريطة المنطقة".

واتهمت "تشرين" سعد الحريري بانه "قام بتقطيع الخيوط التي نسجها والده لتعزيز العلاقات التاريخية السورية اللبنانية". وكانت "تشرين" وصحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم وجهتا انتقادا شديدا الى الحريري الذي يترأس "تيار المستقبل" ويتزعم الاكثرية النيابية في البرلمان اللبناني.

وكانت الصحف السورية شنت قبيل صدور التقرير حملة على عدد من المسؤولين اللبنانيين في مقدمهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، متهمة اياهم بانهم يسعون الى تسييس تحقيق الامم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى