19 مليون جنيه لتأسيس تلفزيون BBC العربي

> لندن «الأيام» آدم باسيك:

> قررت الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اغلاق عشر خدمات إذاعية بلغات محلية أغلبها في شرق أوروبا لتوفير النفقات لقناة فضائية تلفزيونية عربية جديدة, وستنافس الخدمة الجديدة قناة الجزيرة التي تتهمها واشنطن بالتحيز في تغطيتها حول العراق.

وقال نايجل تشابمان مدير الخدمة العالمية للبي بي سي ان هذا الاجراء يعكس المناخ المتغير لوسائل الإعلام والجغرافيا السياسية في العالم بما يقتضي اعادة النظر في اولويات الحرب الباردة.

وقال "المشهد الاعلامي في الشرق الاوسط تغير بصورة بارزة بعد انتشار الفضائيات. "وبدون تواجد اخباري للبي بي سي باللغة العربية تلفزيونيا فسوف نخاطر بان نصبح من الدرجة الثانية تلفزيونيا على الرغم من النوعية الجيدة التي تقدمها اذاعتنا ووسائل اعلامنا الجديدة " وستتوقف الخدمات باللغات البلغارية والكرواتية والتشيكية واليونانية والمجرية والقازاخية والبولندية والسلوفاكية والسلوفينية بحلول نهاية مارس عام 2006. وقال تشابمان انه في الكثير من الدول التي ستتأثر نتج عن نشوء الديمقراطيات الحرة الجديدة بها توسع كبير في مصادر الاعلام المحلية الجديدة مما جعلها اقل حاجة الى الخدمة العالمية.

وتقرر اطلاق القناة العربية الجديدة بطلب من وزارة الخارجية البريطانية التي تمول الخدمة العالمية من خلال منحة مباشرة تقدر بنحو 239 مليون جنيه استرليني (422.2 مليون دولار) عامي 2005 و2006. وقال مديرون في الخدمة العالمية ان القناة الجديدة التي ستكون متاحة دون اشتراك لأي شخص لديه طبق استقبال للاقمار الصناعية او تلفزيون كابل ستعمل كبديل لقناة الجزيرة.

غير ان تشابمان نفى انها ستخدم الاهداف السياسية او الدبلوماسية للحكومة البريطانية.

وقال "لا توجد دوافع سياسية وراء ذلك. عملنا ان نكون اذاعيين." وأسست قناة الجزيرة عام 1996 بعد انهيار الخدمة العربية لبي.بي.سي التي كانت مشروعا مشتركا بين الخدمة العالمية وشبكة أوربت التي يمتلكها سعوديون. ووظفت الجزيرة الكثير من العاملين في الخدمة العربية لبي بي سي المنهارة.

وقال تشابمان ان الخدمة العربية الجديدة سوف تستفيد من سمعة البي بي سي في النزاهة والاستقلال في المنطقة.

وهذا التغيير جزء من برنامج الاستثمار الجديد الذي من المتوقع ان يتكلف 30 مليون جنيه استرليني بحلول عام 2008 من بينها 19 مليون جنيه استرليني لاطلاق القناة العربية.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى