> صرح مسئولون امس الثلاثاء بأن استمرار النشاط الزلزالي في منطقة شمالي باكستان الجبلية أثار مخاوف المواطنين في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في الثامن من تشرين أول/أكتوبر الجاري الذي خلف أكثر من 53 ألف قتيلا.

واقترح مسئولون عسكريون في منطقة ألاي الواقعة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي أن يقوم مسئولون بارزون في العاصمة إسلام أباد بدراسة مسألة إجلاء السكان وذلك بسبب الانزعاج من الوضع.

وقال الليفتنانت كولونيل ذاكر أحمد الذي رأس عمليات الاغاثة "شعرنا خلال الساعات الست والثلاثين الماضية بنحو ألفي هزة تابعة". وأضاف أحمد أن جبلا بالقرب من ألاي كان يفيض بالغبار والاحجار الصغيرة مسبوقة بانفجارات.

وأرسلت الحكومة الاتحادية امس الثلاثاء فريقا من الجيولوجيين لدراسة الارض وتقديم النصيحة في حالة ما إذا كان إجلاء السكان أمرا ضروريا.

وقال الميجور جنرال شوكت سلطان كبير المتحدثين العسكريين "سنفعل هذا (إجلاء السكان) في حالة نصح الفريق بذلك".

وقال علاء بوكس كوسار مدير إدارة المسح الجيولوجي في باكستان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن سبب الانفجارات الثانوية ربما يرجع إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف كوسار قائلا "الجبل مكون في الغالب من أحجار الدولوميت ومن ثم فإنه عندما ينبعث غاز ثاني أكسيد الكربون من خلاله فإن مثل هذه الاصوات (أصوات الانفجارات) تسمع".

وفي غضون ذلك بدأت مروحيات تابعة للجيش الباكستاني في نقل خيم وفرتها المنظمة الدولية لشئون الهجرة إلى ألاي التي عزلتها الانهيارات الارضية الناتجة عن الهزات.

وقال كريس لوم المتحدث باسم المنظمة إن العملية تأجلت لمدة يوم بسبب سلسلة من التوابع التي هزت المنطقة مساء الاحد الماضي مما أثار مخاوف بشأن حدوث مزيد من الانهيارات الارضية واحتمال إجلاء 190 ألف شخص.

وقال لوم"إنهم (المسؤولون الباكستانيون) يقيمون الموقف ليحددوا إذا كانت هناك أي حاجة لاجلاء السكان."

وقالب مسؤولون بالجيش إن نحو نصف السكان بالمنطقة تضرروا جراء الزلزال ويحتاج أهالي ألاي إلى نحو 23 ألف خيمة كي يمكنوا من مواجهة برد الشتاء.

ويواجه عمال الاغاثة توابع الزلزال كعائق أساسي للمهام التي ينجزونها في باتاجرام. وقال ضابط عمليات الاغاثة بمنظمة شئون الهجرة الدولية ماتي هاشمي "كل مرة يمهدون الطريق إلى باتاجرام تأتي التوابع لتسبب انهيارات أرضية أخرى تغلقه."