وفاة رابع ضحية لانفلونزا الطيور في اندونيسيا والمرض ينتشر

> جاكرتا «الأيام» رويترز :

>
وفاة رابع ضحية لانفلونزا الطيور في اندونيسيا والمرض ينتشر
وفاة رابع ضحية لانفلونزا الطيور في اندونيسيا والمرض ينتشر
اكدت اندونيسيا امس الثلاثاء وفاة رابع شخص على ارضها بانفلونزا الطيور بينما قالت الصين ان مئات من أوز المزارع نفقت في أحدث تفش للمرض الذي يبدو انه يتحدى جهود منعه من الانتشار.

وظهر فيروس (اتش.5.ان.1) للمرة الاولى في اسيا ولكن يبدو انه ينتشر بسرعة الى الغرب,واكدت روسيا امس الاول الاثنين اكتشاف المزيد من حالات الاصابة بانفلونزا الطيور بين الدواجن مما زاد المخاوف من امكانية انتشار المرض في انحاء اوروبا عبر الطيور المهاجرة.

ويستعد الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء لحظر استيراد كل الطيور البرية بعد ان مات ببغاء في بريطانيا لاصابته بسلالة (اتش.5.ان.1) من الفيروس.

وعثر على المزيد من الطيور النافقة وأخذت عينات لتحليلها في المانيا وكرواتيا والمجر والبرتغال في الوقت الذي تضاعف فيه عدد الحالات المشتبه بها.

ويعتقد بعض الخبراء ان اول تحور للفيروس ليصبح قادرا على الانتقال من انسان الى اخر سيحدث في اسيا.

وقال روجر موريس وهو خبير في انتشار المرض في جامعة ماسي بنيوزيلندا "اوروبا هي مشهد جانبي صغير لما يحدث في الواقع."

ويعيش المزارعون في اسيا الى جانب الطيور والمواشي مما يجعل فرصة اصابة الادميين بالفيروس اكثر سهولة من اي ظروف اخرى. والانسان هو وعاء مثالي ليتحور فيه الفيروس ويمكن ان تكون الخيول والابقار والخنازير ايضا أوعية يتحور فيها الفيروس.

ووفقا لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) يربي 30 مليون منزل في اندونيسيا نحو 200 مليون دجاجة.

وقالت وزارة الصحة الاندونيسية امس الثلاثاء ان الاختبارات اكدت ان رجلا مات في سبتمبر ايلول كان مصابا بانفلونزا الطيور. وتأكد حتى الان اصابة سبعة اجمالا بفيروس (اتش.5.ان.1) المميت.

وحين سئل هاريادي ويبيسونو وهو مسؤول بارز في الوزارة عما اذا كان الفيروس قد انتقل من آدمي الى اخر اجاب قائلا ان الناجين الثلاثة من المرض منهم اثنان من اسرة واحدة لكن الاثنين كانا يتعاملان مع الدجاج الذي نفق.

ويزداد توتر المسؤولين مع وقوع المزيد من حالات الاصابة قبل قدوم فصل الشتاء الذي يزدهر فيه الفيروس.

وفي أحدث تفش للمرض في الصين قال نور الدين مونا من الفاو لرويترز ان مئات من أوز المزارع نفقت في منطقة انهوي الشرقية.

وأضاف قائلا قبل ساعات من صدور التأكيد من وزارة الخارجية ان المرض انتشر في قرية ليانجينج بالقرب من تيانتشانج في منطقة انهوي الشرقية.

وقال مونا ان وزارة الزراعة الصينية اخبرته امس الاول الاثنين ان 2100 طائر اصيب بالمرض و550 نفقوا و45 الفا اعدموا.

وقال بخصوص التفشي "نحن قلقون للغاية من هذا" مضيفا ان المنطقة أغلقت وانه لا توجد حالات مشتبه بها للاصابات البشرية.

وظهرت سلالة (اتش.5.ان.1) للمرة الاولى في هونج كونج عام 1997 ثم عادت للظهور في كوريا الجنوبية عام 2003.

وانتشرت منذ هذا الوقت في معظم اجزاء شرق وجنوب شرق اسيا لتصيب 121 شخصا وتقتل 62. واعدمت ملايين الطيور الداجنة.

وسبق ان قالت منظمة الصحة العالمية ان سلالة (اتش.5.ان.1) متوطنة بين الدواجن في الصين وفي معظم انحاء اسيا وانها قد تكون مسألة وقت فقط قبل ان يكتسب الفيروس القدرة على الانتقال بسهولة من انسان الى اخر.

وتضررت تجارة الدواجن بالفعل في اوروبا وانخفضت مبيعات اللحوم في بعض الدول,وخلت اسواق بيع الطيور النادرة في هونج كونج وتايوان بصورة كبيرة بسبب مخاوف الزبائن من الاصابة بمرض انفلونزا الطيور بعد اكتشاف اصابة طيور بالفيروس في شحنة مهربة قادمة من الصين.

وأعلن الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء انه قرر حظر استيراد الطيور الحية ومنتجات الدواجن الاخرى من كرواتيا بعد ظهور حالات اصابة بمرض انفلونزا الطيور فيها.

وحظرت بلغاريا امس ايضا استيراد الطيور الحية والبيض ولحوم الدواجن من مقدونيا المجاورة بعد ان تحدثت العاصمة سكوبيا عن تفش مشتبه به لانفلونزا الطيور ومرض نيوكاسل المسجل.

واكدت الهيئة البيطرية في مقدونيا حدوث تفش لمرض نيوكاسل الذي ينتقل بسهولة في قرية موجيلا في جنوب البلاد وارسلت دجاجة نافقة لاجراء اختبارات عليها في بريطانيا.

ومرض نيوكاسل هو فيروس يسبب على أسوأ الفروض أمراضا بسيطة بين البشر ولكنه ينتشر بسرعة وقد يكون مميتا بالنسبة للدواجن.

وقالت فرنسا امس الثلاثاء انه يجب ابقاء الدواجن التي تواجه خطر الاتصال بالطيور المهاجرة في اماكن معزولة كلما أمكن خوفا من الاصابة بانفلونزا الطيور.

وقالت وزارة الزراعة الفرنسية ان الاجراء سيسري حتى الاول من ديسمبر كانون الاول وقالت ايضا انها تكثف من اجراءاتها لمراقبة وفيات الطيور المشتبه بها بالاضافة الى توسيع نطاق المراقبة على الطيور المهاجرة والمحلية.

وقال جاك ضيوف المدير العام للفاو لرويترز في مقابلة في كندا ان العالم يجب ان يركز على آسيا وعلى سبل منع انتقال الفيروس بين الطيور.

وتفتقد عدة دول اسيوية الموارد اللازمة للتعامل مع خطر انفلونزا الطيور.

ويتخوف بعض خبراء الصحة من ان اندونيسيا رابع اكبر دول العالم تعدادا للسكان لا تتعامل بحس الطواريء الكافي مع انفلونزا الطيور خاصة في اعدام الدجاج.

ودافعت حكومة جاكرتا عن طريقة استجابتها للموقف.

وقال بيتر رويدر وهو مسؤول بيطري يرأس فريق طواريء تابع للفاو في مقابلة امس الثلاثاء ان المنظمة تأمل في البدء في ارسال فرق في انحاء جزيرة جاوة اهم الجزر الاندونيسية اعتبارا من اواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني لفحص الدجاج الذي يربى في المنازل.

وفي فيتنام أكثر الدول اصابة بمرض انفلونزا الطيور قالت وسائل الاعلام الحكومية امس الثلاثاء ان السلطات تفكر في حظر بيع طبق فيتنامي شعبي يستخدم في طهيه دم البط او الاوز في اعقاب تفشي جديد لفيروس انفلونزا الطيور القاتل بين الدواجن في الشهر الحالي.

وذكرت احدى الصحف الفيتنامية ان اللجنة الحكومية لمكافحة انفلونزا الطيور ناقشت قواعد تربية الدواجن وذبحها وتجارتها امس الاثنين ومنها اقتراح ب حظر بيع الطبق التقليدي.

وقالت انه اذا تمت الموافقة على الاقتراح ستمنع القواعد ايضا تربية الدواجن الحية والاتجار فيها في المدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى