المارينز يواجهون مقاتلين مراوغين يصعب النيل منهم في القائم

> القائم/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
المارينز يواجهون مقاتلين مراوغين يصعب النيل منهم في القائم
المارينز يواجهون مقاتلين مراوغين يصعب النيل منهم في القائم
يتحصن جنود من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في مواقعهم في القائم، المدينة المجورة القريبة من الحدود السورية، للعمل على اضعاف المقاومة التي يبديها المقاتلون السنة المراوغون الذين يصعب النيل منهم في محافظة الانبار.

ويقول اللفتنانت-كولونيل جوليان الفورد قائد الكتيبة الثالثة ان بين المقاتلين "مسلحون محليون ومقاتلون اجانب. يتسللون لدى حلول الظلام ليفتحوا النار على مواقعنا,انهم يتنقلون باستمرار، مراوغون يصعب النيل منهم".

ويضيف وهو يشير صوب سوريا والسيجار في زاوية فمه، "يأتون من الجانب الاخر من الحدود".

ويتحصن عدد من جنوده على سطح منزل قيد الانشاء وهم يرصدون باستمرار حركة المقاتلين وبعضهم مبطوح على فراش على الارض وسط طلقات فارغة والبعض الاخر يحتمي خلف الجدران او اغطية معلقة.

فجأة يسمع ازيز طلقات نارية تمر فوق رؤوسهم فيحتمون خلف الحائط بينما يشير ضابط يراقب بالمنظار الى انطلاق النيران من مجموعة من المنازل ذا ابواب زرق.

ويتم الرد فورا باطلاق ثلاث قذائف هاون من موقع مجاور للمارينز فوق المنازل المستهدفة، فيتصاعد غيار ابيض. وتنطلق صليات كثيفة من الرشاشات الثقيلة على المصفحات الاميركية المنتشرة في الازقة.

ويقول الكومندان برندان هيترمان قائد سرية "كيلو" الذي تشرف وحدته على المدينة، "اذا اطلقوا النار علينا فسوف نرد عليهم، لا يهم اين هم ولا من اين أتوا".

لكن الكولونيل ستيفن ديفيس قائد الكتيبة الثانية يقر بأن المهمة ليست سهلة. ويقول "قتلنا عشرة اشخاص تقريبا في اليوم خلال الايام العشرين الاخيرة,لكنهم لا يتوقفون عن التدفق وعن تكرار الحماقات نفسها".

ولسحق جيب المقاومة في هذه المنطقة، شن الجيش الاميركي ما لا يقل عن اربع عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ نهاية ايلول/سبتمبر الماضي في وادي نهر الفرات الممتد من الحدود السورية نزولا الى بغداد، والذي تعتبره العصب الرئيسي لتسلل المقاتلين الاجانب الى العراق.

وعملية "القبضة الحديدية" التي شارك فيها نحو الف جندي من مشاة البحرية الاميركية، كانت اخر تلك العمليات واستمرت عشرة ايام في منطقة لا تبعد سوى عشرة كليومترات عن الحدود السورية وادت الى مقتل نحو خمسين مسلحا.

وادت العمليات المتكررة الى نزوح معظم سكان مدينة القائم البالغ عددهم مائة الف نسمة.

وبين الحين والاخر يقوم احد جنود المارينز المتحصنين خلف ساتر رملي، بتفحص سطوح المنازل شرق المدينة حيث ترفرف قطع قماش بيضاء هي عبارة عن اعلام بيضاء علقها السكان.

وفي احد الشوراع المجاورة يمكن مشاهدة بقايا سيارة مفخخة الى جانب هيكل سيارة اجرة باللونين البرتقالي والابيض داستها دبابة اميركية. وتجول كلاب نحيلة سائبة بين الانقاض.

ويقول اللفتنانت كولونيل الفورد ان "الناس بدأوا بالعودة" الى منازلهم، قبل ان يشير الى ان "هذا يحصل فقط في الجزء الشرقي من المدينة "، فالاحياء الغربية الاقرب من الحدود السورية لازالت ساحة حرب.

وتحرص السيارات القليلة التي تجوب شوراع المدينة رافعة اعلاما بيضاء على ان تحيد الى جانب الطريق لدى مرور دورية اميركية.

وعلى الطريق الذي يصل الى مدينتي الرمادي والفلوجة شرقا، اقام جنود المارينز بالتعاون مع الجنود العراقيين العديد من نقاط التفتيش لتفتيش كل رجل قادر على حمل السلاح بالاضافة الى تفتيش السيارات بحثا عن ذخائر او كميات كبيرة من الاموال.

وفي معسكر قريب من حواجز التفتيش يقوم جنود المارينز بتدريب جنود عراقيين على اساليب حرب المدن، او يحفرون الخنادق تحت اعلام اميركية وعراقية تلاعبها الرياح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى