عاصفة بعد دعوة إيران لمحو إسرائيل

> لندن «الأيام» وكالات:

>
الرئيس الايراني عقب صلاة الجمعة امس يحيي مناصريه
الرئيس الايراني عقب صلاة الجمعة امس يحيي مناصريه
ادت دعوة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لمحو اسرائيل من الخريطة الى ردود فعل عنيفة في العالم الغربي حيث تقدمت اسرائيل امس الجمعة بطلب رسمي الى الامم المتحدة لطرد ايران من المنظمة الدولية.

كما استدعت دول عدة السفراء الايرانيين لديها الى وزارات الخارجية لتفسير تصريحات الرئيس الايراني.

الا ان مظاهرات تضامن مع الرئيس الايراني خرجت في دول اسلامية عدة عقب صلاة الجمعة كانت اكبرها في ايران.

ودافع الرئيس الايراني يوم امس عن تصريحاته وقال إن إسرائيل لا تريد أن تسمع أي انتقاد لافعالها ضد الفلسطينيين.

واضاف لوكالة الانباء الايرانية(ايرنا) في إشارة للاسرائيليين "إنهم يقتلون الرجال والنساء والاطفال الفلسطينيين الابرياء ويدمرون منازلهم ويسرقون متاعهم ويتعمدون قتل المسئولين الفلسطينيين ولا يتوقعون بعد ذلك أن ينتقدهم أحد".

ورد نجاد على الادانة الدولية التي قوبل بها عندما صرح بأمله في رؤية زوال دولة إسرائيل فقال "دائما ما يصدر (الغرب) أوامره ويعتقد أن العالم أجمع يجب أن ينصاع لهذه الاوامر لذا فمن الطبيعي أن تصدر منه ردود الفعل مثل هذه على تصريحات عاقلة".

وأدان مجلس الامن الدولي يوم امس الأول في بيان تصريحات الرئيس الايراني واعتبر البيان الذي تلاه رئيس المجلس لهذا الشهر السفير الروماني مينيا موتوك ان "مجلس الامن الدولي يدين التصريحات المتعلقة باسرائيل والمنسوبة الى رئيس جمهورية ايران الاسلامية محمود احمدي نجاد". و أدانت أوروبا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم امس الاول الخميس لقوله ان اسرائيل يجب ان "تمحى من الخريطة" وقالت إن هذه التصريحات تبعث على القلق بشأن أهداف بلد يشتبه الغرب في أنه يخطط لصنع قنبلة ذرية.

وانضم زعماء الاتحاد الأوروبي وروسيا إلى الولايات المتحدة وكندا في التنديد صراحة بالتصريحات التي نسبت الى احمدي نجاد الاربعاء الماضي واستدعي المبعوثون الإيرانيون في شتى أنحاء أوروبا لتقديم تفسيرات لتلك التصريحات.

وقال زعماء الاتحاد الاوروبي في بيان صدر خلال قمة عقدوها في بريطانيا يوم أمس الجمعة "من الجلي ان الدعوة الى العنف وتدمير اي دولة لا تتماشى مع اي زعم بالانتماء للمجتمع الدولي كعضو ناضج ومسؤول".

وأضافوا "مثل هذه التصريحات تثير القلق بشأن دور إيران في المنطقة ونواياها المستقبلية".

وكانت ايران أبدت خلال ولاية الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي التي استمرت ثماني سنوات وانتهت في اوائل هذا العام دلائل على تخفيف عدائها لاسرائيل وقال مسؤولون إن طهران قد لا تعارض حلا يستند إلى قيام دولتين إذا كان ذلك ما يريده الفلسطينيون.

لكن أحمدي نجاد العضو السابق في الحرس الثوري المتشدد والذي تولى السلطة بعد خاتمي في وقت سابق هذا العام لم يتطرق إلى هذا الاحتمال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس الأول الخميس إنه يجب طرد إيران من الأمم المتحدة.

ونقل بيان صدر من مكتب شارون عن رئيس الوزراء قوله "أي دولة تدعو إلى القضاء على شعب آخر لا يمكن أن تكون عضوا في الأمم المتحدة."

وقال شارون خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "مثل هذه الدولة التي تملك أسلحة نووية تمثل خطرا لا على إسرائيل والشرق الأوسط فحسب بل وأيضا على أوروبا."

ووصف لافروف تصريحات الرئيس الإيراني بأنها غير مقبولة وقال "من يصرون على احالة ملف ايران النووي الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة حصلوا على حجة اضافية ليفعلوا ذلك."

ونددت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر بعد ذلك بما وصفته بأنه "خطاب دعائي" وأعربت عن أملها في أن "تدرك طهران مدى الضرر الذي يمكن ان يسببه اتباع نهج تصادمي".

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية لكن طهران تنفي ذلك قائلة إنها لا تريد الوقود النووي الا لتشغيل محطات إنتاج الطاقة.

وكانت طهران تمكنت من صنع صواريخ قادرة على ضرب إسرائيل.

وتعارض روسيا والصين إحالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي قائلتين إن عملية تحويل اليورانيوم التي تقوم بها مجرد مرحلة سابقة على عملية التخصيب الفعلي اللازمة لانتاج وقود للأسلحة النووية.

وذكرت مؤسسة بحثية تحظى بالاحترام ومقرها لندن هذا الاسبوع أنه في حالة امتلاك إيران لقنبلة ذرية فإن ذلك ربما يثير سباق تسلح حيث قد تسعى دول مثل مصر وتركيا والسعودية لامتلاك قنبلة أيضا.

وأرسلت بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايرلندا وايطاليا برقيات احتجاج شديدة اللهجة أمس الأول الخميس إلى المبعوثين الايرانيين لديها.

وقالت وزارة الخارجية الايطالية "لقد اكد محتوى ونبرة مثل هذه التصريحات غير المقبولة بواعث القلق بشأن السياسات التي تنتهجها القيادة الإيرانية الجديدة وخصوصا فيما يتعلق بالقضية النووية." وقال جوزيب بوريل رئيس البرلمان الأوروبي إن التصريحات الإيرانية مثيرة "للذهول والغضب والتقزز".

وقال بيان زعماء الاتحاد الاوروبي "من جهته يظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بإيجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي يستند إلى مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان.

ويحث جميع الأطراف في المنطقة على بذل أقصى ما في وسعها لتحقيق هذه الرؤية."

ا.ف.ب/د.ب.ا/رويترز...شارك في التغطية ديفيد كلارك وألين فيشر إيلان في القدس وماريا جولوفنينا في موسكو والمكاتب الاوروبية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى