أضواء إنجاز كأس الرئيس يراها الجميع الاّ المحافظ شملان سطع الهلال وغاب التكريم

> «الأيام» عادل الاعسم:

>
فريق الهلال
فريق الهلال
عندما عاد التلال من المكلا إلى عدن متوجاً ببطولة الدوري بعد أن حسمها لصالحه بتعادله خارج أرضه مع شعب حضرموت، كانت عدن كلها بجماهيرها ومسؤوليها وقياداتها التنفيذية والمحلية والحزبية في استقباله والاحتفاء بإنجازه.

وفي تعز كرمت المحافظة فريقي الصقر، وصيف بطل الدوري، والرشيد وصيف بطل الكأس والمتأهل إلى دوري الدرجة الاولى، اعترافاً وتقديراً من قيادة المحافظة بتألق هذين الفريقين وما بذلاه من جهد وعرق خلال الموسم الكروي المنصرم ورفعهما لراية كرة الحالمة في الملاعب المحلية.

وعلى النقيض نجد قيادة محافظة الحديدة أبعد ما تكون عن الاهتمام بفرقها الكروية وأنديتها الرياضية، فعندما عاد الهلال من صنعاء حاملاً كأس الرئيس لم يجد أحداً من قيادة المحافظة في استقباله والاحتفاء بإنجازه ولم يحصل على تكريم او اهتمام من قبل محافظ المحافظة، ولو حتى من باب إسقاط الواجب، وكأن هذا الهلال الساطع من محافظة أخرى أو بلد آخر لا علاقة له بمحافظة الحديدة.

إحراز الهلال لبطولة كأس الرئيس يعد إنجازاً بكل المقاييس، فهذه البطولة الغالية عجزت عن إحرازها فرق أكبر وأعرق واقدم منه، وفوزه بالكأس ليس إنجازاً له وحده وإنما انجاز للكرة الحديدية الغائبة عن البطولات ومنصات التتويج منذ سنوات طويلة.

وإذا تتبعنا وتأملنا مسيرة نادي الهلال، سنجد هذا النادي الذي كان بالامس صغيراً مغموراً اصبح اليوم - وفي فترة قياسية - مشهوراً وكبيراً، فقد قفز خلال سنوات قليلة من الصفوف الخلفية إلى مقدمة الصفوف، وصار بجهود ودعم رجاله المخلصين رقماً صعبا في معادلة الكرة اليمنية، وعنواناً بارزاً للمنافسة الدائمة في ميادين البطولات الرياضية .

تراجعت الاندية الرياضية العريقة في الساحل الغربي، وظل الهلال وحده يتقدم ويسطع وأصبح حضوره في فضاءات التألق واضحاً للعيان، مما يجعله يستحق التقدير والاهتمام والتكريم من قيادة المحافظة وعلى رأسها وفي مقدمتها المحافظ محمد صالح شملان، ليس لأن الهلال بطل كأس الرئيس فقط، وإنما لأنه أضحى حاملا لواء الكرة، بل الرياضة الحديدية باقتدار.

يتساءل كثيرون عن سبب العداء والخصام بين قيادة محافظة الحديدة والرياضة؟ وهو ما يفسر أسباب التراجع المخيف لكرة القدم خاصة، والرياضة عامة في الساحل الغربي من الوطن، بعد أن كانت فرقها الكروية في سنوات خلت مرعبة للمنافسين وذات صيت وشهرة وزاخرة بالاسماء والنجوم والبطولات.

لقد هلت أنوار الهلال فوق منصة التتويج لبطولة كاس الرئيس مع هلال شهر رمضان الكريم، وصار الهلال هلالين والفرحة فرحتين في ليلة مباركة من ليالي الرحمن، وكان بإمكان المحافظ شملان أن يجعل الافراح تنتشر اكثر وأوسع في المدينة الساحلية الجميلة خلال الليالي المباركة، بإقامة حفل تكريمي للفريق البطل في ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل.

الموج الازرق كان في الموعد وحقق البطولة الغالية، لكن قيادة محافظة الحديدة لم تكن في الموعد وغابت عن المولد، وتجاهلت الانجاز، ولم تقم بواجبها ومسؤوليتها بتكريم نجوم الفريق على الرغم من أن اعترافها وتقديرها لهذا الانجاز كان يمكن أن يستر شيئاً من عورة تقصيرها تجاه الرياضة والرياضيين.

لم يعد خافياً على أحد أن بريق الهلال ساطع في السماء وأنواره المتلألئة يراها الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى