نجاد يقول إن سياسة إيران المناهضة لاسرائيل ليست جديدة

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس الاحد أن تصريحاته المعادية لاسرائيل التي لاقت إدانة من مجلس الامن الدولي ليست جديدة وتعبر عن الموقف المبدئي لبلاده حيال الدولة العبرية.

وقال أحمدي نجاد خلال لقاء له مع طلاب إحدى المدارس الثانوية في طهران :" إنني فقط أعدت التأكيد على الموقف الذي تتخذه الجمهورية الاسلامية منذ 27 عاما..الشيء الوحيد الجديد يتمثل في أن الغرب حاول بلا جدوى على مدار 50 عاما أن يجعل هذا النظام غير المشروع (إسرائيل) يحظى بالاعتراف ولذا يجب ألا تستغل حجة الانسحاب من قطاع غزة كأداة لكسر الحاجز ودفع بعض الحكومات (الاسلامية) إلى الاعتراف بإسرائيل".

وكان الرئيس الايراني قد أعرب الاسبوع الماضي عن أمله في أن ينجح جيل جديد من المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحرية في تجسيد نبوءة زعيم الثورة الاسلامية الراحل أية الله الخوميني في محو إسرائيل من على خريطة العالم الاسلامي في نهاية المطاف. وقوبلت تصريحات الرئيس الايراني بشأن محو إسرائيل بإدانة حادة من قبل القوى الغربية بل ومن جانب القيادة الفلسطينية ومجلس الامن الدولي.

ولكن وزارة الخارجية الايرانية خففت في بيان لها أمس الاول من حدة تصريحات أحمدي نجاد وأعلنت أن طهران ملتزمة بما عليها من واجبات بموجب ميثاق الامم المتحدة كما أنها لن تستخدم القوة ضد أي دولة أخرى أو تهدد بالاقدام على ذلك.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بأن من حق أي دولة أن ترفض سيادة دولة أخرى مجددا التأكيد على رفض إيران لما أسماه "بالنظام الصهيوني غير الشرعي" منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.

وقال آصفي في بيان اصدره امس الاحد "لقد قلنا أكثر من مرة أننا نؤيد إجراء انتخابات ديمقراطية حرة لكل سكان الاراضي المحتلة بما في ذلك المسلمون واليهود والمسيحيون".

كان آصفي قد أجل مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاحد لفترة قصيرة بسبب تجدد شعوره بآلام في الظهر وليس بسبب عزوفه عن الاجابة على أسئلة بشأن تصريحات نجاد كما سبق وأعلنت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) وكان آصفي قد أجل مؤتمره الاسبوعي فى السابق بسبب معاناته من آلام الظهر.

وقال رئيس البرلمان الايراني غلام علي حداد عادل امس الاحد إن إيران ليس لديها مشاكل مع اليهود ولكن مع الظلم وغياب العدالة في العالم.

وأضاف يقول "لماذا تجاهلت الدول التي ادانت تصريحات أحمدي نجاد العدوان الصهيوني في الاراضي المحتلة ؟ إن القوى الكبرى تريد محو اسم فلسطين من جغرافية الارض".

وحمل حداد "أجهزة الدعاية المرتبطة بالصهيونية" المسئولية عن احتجاج الامم المتحدة على تصريحات أحمدي نجاد.

في الوقت نفسه حذر الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي من إصدار التصريحات التي تسبب مشاكل دولية لايران.

ونقلت وكالة (اسنا) الايرانية للانباء عن خاتمي قوله على هامش اجتماع مع الكتاب مساء أمس الاول السبت في طهران " يتعين عدم الادلاء بالتصريحات التي تسبب مشاكل دولية سياسية واقتصادية لايران".

ولكن خاتمي لم يذكر بصورة محددة اسم خلفه أحمدي نجاد كما لم يتطرق إلى تصريحاته بشأن إسرائيل.

وأضاف خاتمي "ليس من مسئوليتنا جعل العالم كله يتخذ نفس الموقف الذي نتخذه كما أنه ليس من مسئوليتنا قطعيا جعل العالم كله مسلمين".

ويعارض خاتمي السياسات المتشددة التي يتبعها أحمدي نجاد وقد حذره عدة مرات بعدم استخدام تبريرات دينية لعرقلة مسيرة الاصلاح في إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى