ترجيح تورط الانفصاليين الكشميريين في اعتداءات نيودلهي

> نيودلهي «الأيام» ا.ف.ب :

>
مكان الحادث
مكان الحادث
يرى مراقبون هنود في ان الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط 61 قتيلا امس الاول السبت في نيودلهي تبدو بمثابة تحذير من الانفصاليين الباكستانيين في كشمير الذين يعارضون التقارب مع الهند، وحذروا من تصعيد محتمل لهذه الهجمات.

واعتبر كابيل كاك مدير المعهد الهندي للدراسات الاستراتيجية والدولية "انها بطاقة شخصية تركها الارهابيون الذين ينشطون في كشمير (الباكستانية) يقولون فيها انهم ما زالوا ينشطون رغم الزلزال الذي خلف 54 الف قتيل واتى على ما بين الفين الى ثلاثة الاف من عناصر الحركة".

وتبنت مجموعة مجهولة تدعى "انقلاب" (الثورة) امس الاحد في اتصال مع صحافيين الاعتداءات الثلاث التي استهدفت السبت اسواقا شعبية وحافلة في العاصمة الهندية.

وصرح المتحدث باسم المجموعة احمد يار غزنوي لصحافيين في سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية "ستستمر هذه الاعتداءات حتى تسحب الهند قواتها من كشمير وتكف عن ممارسة نشاطاتها غير الانسانية".

واعلن مسؤول رفيع المستوى في الشرطة الهندية ان المجموعة التي تبنت امس الاحد تنفيذ الاعتداءات الثلاثة في نيودلهي لديها صلة بتنظيم يقوده متمردون اسلاميون متشددون في اقليم كشمير.

وقال هذا المتحدث انه ينبغي التاكد من صحة هذا التبني. موضحا "نحن نعرف ان هذه المجموعة تاسست عام 1996 ولم تكن ناشطة كثيرا انما كانت على اتصال مع المجموعة المتطرفة عسكر طيبة"، في اشارة الى احدى المجموعات الثلاث التي يقودها المتمردون الانفصاليون الذين يحاربون القوات الهندية في كشمير.

ووقعت الاعتداءات الثلاثة في حين كانت باكستان والهند تضعان اللمسات الاخيرة على اجراءات فتح الخط الفاصل بين منطقتي كشمير الهندية والباكستانية في جبال الهيملايا لفسح المجال امام اجهزة اغاثة منكوبي زلزال الثامن من تشرين الاول/اكتوبر.

لكن يبدو ان بعض المسؤولين السياسيين في اسلام اباد من المتشددين ازاء الهند لم يرق لهم ابدا التقارب الذي بدا مع نيودلهي في 2002 كما قال اس.دي. موني الخبير في الاستراتيجية في جامعة جواهر لال نهرو بنيودلهي.

واعتبر المحلل "ان هذه العناصر تسعى الى نسف التقارب الهندي الباكستاني فمن جهة يقوم الطرفان بالانفتاح في حين يسعى مسؤولون باكستانيون على تخريب العملية من جهة اخرى".

ومنذ 1989 اعلنت عدة حركات اسلامية الجهاد في وجه السلطات الهندية في الاقليم الكشميري المنقسم والذي تتنازع عليه باكستان والهند منذ استقلالهما في 1947.

واعتبر اي.كي فيرما المدير السابق لقسم الابحاث لاجهزة الاستخبارات الهندية ان هذه الاعتداءات "تندرج في اطار استراتيجية وضعها منظرون اسلاميون يدعون الى السيطرة على المناطق الاهلة باغلبية من المسلمين بما فيها جنوب شرق آسيا".

واضاف "انهم يوجهون رسالة مفادها ان هذه الحرب التي يفرضونها ستكون طويلة واعتقد انه سيتم تصعيدها اذا نظرنا لتسلسل الهجمات الارهابية منذ اعتداءات بالي او لندن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى