تجدد اعمال الشغب في ضاحية في باريس

> باريس «الأيام» رويترز :

>
تجدد اعمال الشغب في ضاحية في باريس
تجدد اعمال الشغب في ضاحية في باريس
قال مسؤولون امس الاحد ان الشرطة الفرنسية احتجزت 22 شابا لاستجوابهم بعد أعمال شغب استمرت ثلاث ليال بضاحية في شمال شرق باريس,وقالت الشرطة ومسؤولون محليون ان جماعات من الشبان رشقت الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة أثناء الليل واضرمت النار في أكثر من عشر سيارات.

ولم يصب أحد بأذى ولكن الشرطة احتجزت تسعة أشخاص. وكانت الشرطة قد احتجزت مساء يوم الجمعة الماضية 13 شابا آخرين.

واندلع العنف قبل ثلاثة ايام بين سكان ضاحية كليشي سو بوا إثر مقتل شابين صغيرين صعقتهما الكهرباء اثناء فرارهما من الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة "اضرمت النار في بعض السيارات والقي القبض على البعض ولكن ما حدث اقل كثيرا مما وقع في الليتين السابقتين"وأشار المتحدث الى أن أحداث الشغب لم تستمر طويلا.

ويوم الجمعة اضرم الشبان النار في صناديق القمامة والسيارات واطلقوا رصاصة على الشرطة في الضاحية التي يقطنها 28 الف نسمة اغلبهم من المهاجرين الافارقة,واصيب 16 شخصا باصابات طفيفة في اعمال العنف التي وقعت ذلك اليوم.

ونظم مئات من السكان مسيرة صامتة في الضاحية امس الاول السبت للدعوة للهدوء ولتأبين القتيلين بانو (15 عاما) وزيد( 17 عاما) ويعتقد ان الاثنين من اصل افريقي.

وقال المدعي العام فرانسوا مولان امس الاول السبت ان الصبيين قتلا وأصيب الثالث عند محطة فرعية للطاقة لدى هروبهما من الشرطة التي كانت تمشط المكان.

وتابع "بدأوا يجرون لأن الشبان الآخرين كانوا يجرون" وأضاف ان المراهقين الثلاثة "لم يكونوا من الجانحين" ومضى يقول "اعتقدوا أنهم يطاردون رغم ان الأمر لم يكن كذلك."

وفتحت السلطات القضائية والشرطة المحلية تحقيقا في الأحداث.

وقالت مصادر الشرطة ان الوضع يبدو هادئا في ضاحية كليشي سو بوا ولكنها دعت لتوخي الحذر.

واضاف مصدر في الشرطة كان في موقع اعمال الشغب يوم الخميس الماضي "الوضع مثل البركان الخامد يمكن ان يثور مرة اخرى في اي وقت ولكن بصفة عامة هذا النوع من الشغب لا يستمر اكثر من 48 ساعة."

وباتت كثير من الضواحي الشمالية الشرقية حيث يعيش مهاجرون وأسر من بيئات فقيرة في مجمعات سكنية شبيهة بالنموذج السوفيتي مشهورة بأعمال العنف التي يقوم بها الشبان.

وفي يونيو حزيرن قتل صبي (11 عاما) برصاصة طائشة بضاحية لا كورنيف. كما اجتذبت ضاحية فيتري سير سين اهتمام وسائل الاعلام عام 2002 عندما أضرم شاب (18 عاما) النار في فتاة (17 عاما) بينما كان أصدقاؤه يقفون بالقرب منه.

وتأتي أحداث الشغب الأخيرة بعد ايام من قيام وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بهجوم جديد على الجريمة هذا الشهر عندما أمر بأن تتولى قوات شرطة مدربة خصيصا أمر 25 ضاحية مضطربة بمدن في أنحاء فرنسا.

كما قال ساركوزي أنه يتعين أن تزود جميع سيارات الشرطة بكاميرات تصوير,ومن المقرر أن يستقبل الوزير الذي كشف عن طموحاته لخوض انتخابات الرئاسة عام 2007 أسرتي القتيلين اليوم الاثنين.

وحقق ساركوزي الذي اثارت سياساته الخاصة بفرض الأمن والنظام انتقادات جماعات حقوق الانسان شهرة كبيرة عندما نجح في خفض معدلات الجريمة أثناء توليه منصب وزير الداخلية لأول مرة من عام 2002 الى 2004.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى