وزيرة سابقة تدعو حكومة استراليا للسعي لاطلاق سراح سجين في جوانتانامو

> كانبيرا «الأيام» رويترز :

> تعرضت الحكومة الاسترالية امس السبت لضغوط جديدة من اجل السعي لاطلاق سراح السجين الاسترالي ديفيد هيكس المعتقل في خليج جوانتانامو حيث قالت وزيرة محافظة سابقة ان هيكس عوقب بالفعل بما فيه الكفاية.

تأتي الدعوة التي اطلقتها دانا فال وزيرة شؤون قدامى المحاربين السابقة والبرلمانية حاليا قبيل الزيارة المقررة الاسبوع المقبل لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى استراليا للمشاركة في محادثات وزارية استرالية امريكية تجرى سنويا.

لكن رئيس الوزراء جون هاوارد رفض التدخل وقال ان استراليا تؤيد بشكل كامل جلسات الاستماع التي تجريها اللجنة العسكرية الامريكية حول التهم الموجهة لهيكس الذي يواجه تهمة كونه مقاتلا تابعا لتنظيم القاعدة.

وابلغ هاوارد الصحفييين في برزبين "الحكومة ملتزمة بالمحاكمة التي تجريها اللجنة العسكرية... اذا كان هيكس اعيد الى استراليا..فكان سيتم اطلاق سراحه."

وارسل هيكس البالغ من العمر حاليا 30 عاما الى خليج جوانتانامو عقب اعتقاله على يد القوات الامريكية في افغانستان اواخر عام 2001. وهيكس من بين اوائل المعتقلين الذين يواجهون جلسات استماع عسكرية امريكية حيث سيدافع عن نفسه ضد تهم بالتآمر لارتكاب جرائم حرب ومحاولات قتل ومساعدة العدو.

ودأبت استراليا على رفض اعادة هيكس اليها لان دعم تنظيم القاعدة ونظام حركة طالبان الحاكمة سابقا في افغانستان لا يعدان جريمة بموجب القانون الاسترالي في عام 2001 وهو ما يعني ان هيكس لا يمكن ان يحاكم في استراليا.

وقالت فال انها تحدثت مباشرة مع هاوارد وطلبت منه اثارة القضية لدى الولايات المتحدة وقالت ان هيكس له الحق في ان تنظر قضيته على الفور او يعاد الى وطنه بعد اربع سنوات قضاها في السجن.

وكتبت فال في صحيفة (ايدج) التي تصدر في ملبورن "كلما طال حبسه في غياهب خليج جوانتانامو.. فسيبدو انه ارهابي.. شاب مخدوع ومضلل.. والذي.. يواجه وحده قدرة اعظم القوى التي شهدها العالم منذ عهد الامبراطورية الرومانية."

وابلغت الاذاعة الاسترالية في وقت لاحق انه اذا لم يمكن توجيه اتهامات الى هيكس في استراليا فينبغي ان يطلق سراحه.

وقالت "هناك مجرمون في استراليا لا يحكم عليهم بالسجن اربع سنوات في جرائم قتل."

واطلق في يناير كانون الثاني من العام الجاري سراح سجين استرالي اخر من خليج جوانتانامو يدعى ممدوح حبيب كان اعتقل في اواخر عام 2001 اثناء عبوره الحدود الباكستانية الافغانية,وعاد حبيب الى استراليا حيث ظل حرا ولم يواجه اي اتهامات.

وكانت استراليا الحليف القوي للولايات المتحدة من بين اوائل الدول التي ارسلت قوات للمشاركة في الحرب للاطاحة بحركة طالبان في افغانستان عقب هجمات 11سبتمبر ايلول في عام 2001 وللمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق واحتلاله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى