> اعلنت اللجنة الانتخابية الافغانية النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الافغانية التي جرت في 18 ايلول/سبتمبر وهي الاولى منذ اكثر من ثلاثين عاما، وذلك بعد ثلاثة اسابيع من التأخير الناجم عن العدد الكبير من الشكاوى بحصول عمليات تزوير.

وقال المتحدث باسم اللجنة سلطان بهين لوكالة فرانس برس ان السلطات الانتخابية انجزت امس السبت دراسة هذه الشكاوى. واعلان النتائج النهائية الذي كان مقررا اصلا الاربعاء الماضي، ارجىء ما يكفي من الوقت لدراسة اخر الشكاوى في ولاية قندهار (جنوب).

وبسبب غياب الاحزاب السياسية وتعدد المرشحين (قرابة 5800)، فانه لا يمكن الاعلان عن اي ميول سياسية قبل اشهر عدة.

الا ان المراقبين في كابول يتوقعون ان تهيمن السلطات التقليدية لفصائل المجاهدين القبلية على البرلمان.

واضاف بهين "انه انتصار للشعب الافغاني. اننا سعداء لانجاز الانتخابات النيابية ومجالس الولايات رغم مشاكل بسيطة".

وترشح الى هذه الانتخابات اكثر من 5800 مرشح وانتخب منهم 249 شخصا، بينهم 25% من النساء، لملء مقاعد الجمعية الوطنية، و420، بينهم 30% من النساء،لملء مقاعد 34 مجلس ولاية.

ويترتب على مجالس الولايات تعيين 68 ممثلا (اثنان عن كل ولاية) لتشكيل مجلس الشيوخ الذي يعد ما مجموعه 102 عضو على ان يعين الرئيس حميد كرزاي الاعضاء الباقين.

وسيجتمع المجلسان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) للمرة الاولى في نهاية كانون الاول/ديسمبر، كما اعلنت الرئاسة الافغانية الاسبوع الماضي.

وكان تنظيم هذه العملية الانتخابية اللامركزية يمثل تحديا لوجستيا في بلد اجتاحته قرابة ثلاثين عاما من الاحتلال السوفياتي ثم حروب اهلية منذ نهاية السبعينات.

وتشكل هذه الانتخابات المرحلة الاخيرة من العملية الانتقالية الديموقراطية في افغانستان بعد تبني دستور للبلاد في كانون الثاني/يناير 2004 وانتخاب الرئيس كرزاي في تشرين الاول/اكتوبر من السنة نفسها.

وكان المجتمع الدولي اطلق هذه العملية بعد سقوط نظام طالبان في نهاية العام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بسبب علاقاته مع تنظيم القاعدة غداة اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.