الهند وباكستان تؤكدان ان السلام وحده يقضي على الفقر في جنوب آسيا

> دكا «الأيام» ا.ف.ب :

>
الهند وباكستان تؤكدان ان السلام وحده يقضي على الفقر في جنوب آسيا
الهند وباكستان تؤكدان ان السلام وحده يقضي على الفقر في جنوب آسيا
اكدت الهند وباكستان في القمة الثالثة عشرة لمجموعة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (سارك) امس السبت على حاجة جنوب آسيا لانهاء النزاعات والاسراع في التنمية الاقتصادية من اجل القضاء على الفقر في المنطقة التي تضم نحو ربع سكان العالم.

وتستعد هاتان الدولتان لاجراء محادثات حول نزاعهما الطويل بشأن ولاية كشمير المقسومة في منطقة الهيمالايا في اطار لقاء ثنائي على هامش قمة دول المجموعة السبع المنعقدة في عاصمة بنغلادش.

واكد رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز امام القمة ان الوقت قد حان للاعتراف بوقع النزاعات على اقتصادات المنطقة.

واوضح "عندما ننظر الى السنوات العشرين التي مرت على سارك لا بد لنا من ان نستنتج بان منطقة جنوب آسيا تتخلف عن جيرانها الاسيويين لجهة التقدم الاقتصادي والاجتماعي".

وتابع "ما زلنا على خلاف بشأن التعامل مع النزاع. فعلينا ان نتقدم نحو حل هذا النزاع".

ويجتمع قادة بنغلادش وبوتان والهند والمالديف والنيبال وباكستان وسريلانكا في دكا في اطار قمة تستمر يومين.

ويصادف الاجتماع الذكرى العشرين لتأسيس المجموعة بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والحد من الفقر في المنطقة التي تضم نصف فقراء العالم وحيث يؤكد البنك الدولي ان 40 في المئة منهم يعيشون باقل من دولار في اليوم.

ويشير المراقبون الى ان الخلافات بين الدول الاعضاء تحول دون قدرة المجموعة على التوصل الى نتائج بالنسبة لشعوب جنوب آسيا التي تعد 4،1 مليار نسمة.

وكشمير ذات الغالبية المسلمة مقسومة بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1947 وكانت سببا لحربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الجارتان النوويتان.

وقد بدأ حوار بين البلدين في كانون الثاني/يناير في 2004 لبناء الثقة المفقودة بينهما.

وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "فقط في مناخ من الثقة المتبادلة والالتزام الجماعي بمحاربة الارهاب نستطيع ان نسجل التقدم المرغوب به".

واضاف "هناك حاجة ملحة للتغلب على الانقسامات في التاريخ والسياسة من اجل التوصل الى نمط جديد من الشراكة الاقتصادية بما فيه المصلحة المشتركة".

من جهة اخرى دعا القادة المشاركون في القمة الى مزيد من التعاون الاقليمي بعد كوارث طبيعية في المنطقة مثل الزلزال الذي ضرب كشمير وراح ضحيته 74 الف شخص وكارثة التسونامي العام الماضي التي اودت بحياة اكثر من 47 الف شخص في سريلانكا والمالديف والهند.

ومن المتوقع ان تتوصل هذه القمة الى اتفاق على اقامة مركز لمواجهة الكوارث في العاصمة الهندية نيودلهي تقوم مهمته على اصدار الانذارات المبكرة من حدوث اعاصير وفيضانات تتسبب عادة بوقوع خسائر كبيرة في الارواح.

ويتوقع ايضا ان تتوصل القمة الى اتفاق حول اتفاقية لحرية التبادل التجاري في جنوب اسيا تم التوافق عليها في وقت سابق، وكذلك الاتفاق على استراتيجيات بين الدول لمحاربة الارهاب.

وقد انتشر اكثر من 30 الف جندي لتوفير الامن للقمة في دكا التي شهدت في اب/اغسطس وتشرين الاول/اكتوبر انفجارات صغيرة ادت الى مقتل خمسة اشخاص وجرح عشرات اخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى