الامم المتحدة تكثف عمليات نقل معونات للناجين في باكستان

> مظفر اباد «الأيام» رويترز :

>
الامم المتحدة تكثف عمليات نقل معونات للناجين في باكستان
الامم المتحدة تكثف عمليات نقل معونات للناجين في باكستان
تبدأ الامم المتحدة هذا الاسبوع عملية نقل جوية ضخمة لاغذية وامدادات اخرى للناجين من الزلزال من سكان مناطق جبلية مرتفعة في باكستان في محاولة للتصدي لمشاكل فصل الشتاء.

وقالت بات دوجان المسؤولة البارزة في الامم المتحدة إن بريطانيا قدمت ثلاث مروحيات شحن من طراز شينوك تنقل ما يصل إلى مئتي طن من الامدادات يوميا إلى الجبال بداية من اليوم الثلاثاء ولمدة خمسة ايام.

وصرحت دوجان امس الاثنين من مظفر اباد عاصمة المناطق التي تسيطر عليها باكتسان في كشمير والتي دمرها الزلزال "يتم تكثيف عمليات الامداد في الوقت الحالي".

وتابعت "الاولوية الحقيقية للمرتفعات. الهدف ايصال الاحتياجات من طعام ومأوى في اسرع وقت ممكن قبل دخول فصل الشتاء ومن ثم تفادي تدفق السكان لسفح الجبل."

وقتل زلزال الثامن من اكتوبر تشرين الأول اكثر من 73 الف شخص في باكستان معظمهم في المناطق التي تسيطر عليها من كشمير. واضير نحو ثلاثة ملايين ولا يزال كثيرون في حاجة لمساعدات عاجلة.

وتقول الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الاخرى ان السكان يحتاجون لماوى وطعام كافيين لفصل الشتاء قبل بداية شهر ديسمبر كانون الاول حين تشتد برودة الطقس مما يعيق إلى حد كبير النقل البري والجوي.

ويعاني وادي نيلوم شمال شرقي مظفر اباد من اكثر المشاكل الحاحا إذ جرفت الانهيارات الارضية الناجمة عن الزلزال الطريق الوحيد المؤدي إلى الوادي شديد الانحدار ومن المستبعد ان يعاد تمهيد الطريق قبل الشتاء.

ويقطن نحو 150 الف نسمة في الوادي وسيكون محور عمليات النقل الجوي هذا الاسبوع ويجري تنظيمها بمساعدة الجيش الباكستاني. وقالت دوجان إن الجيش سيمنح جهود المعونة دعما كبيرا.

وتابعت "لدينا مورد اضافي... يمنحنا دعما كبيرا لتحقيق الهدف في الاطار الزمني بين نهاية نوفمبر واوائل ديسمبر."

واضافت "الهدف هو تواجد مسبق للغذاء في اقرب مكان ممكن بالنسبة لهم وتواجد بعض مستلزمات الايواء ايضا,سيبقيهم ذلك إلى حد ما في منطقتهم ويمنع نزولهم إلى مظفر اباد."

والمشكلة الرئيسة الاخرى هي الامراض التي تنتشر في الخيام المزدحمة التي ظهرت في الاسابيع التي اعقبت الزلزال.

وبدأ الاطباء في كشمير حملة لتطعيم 800 الف طفل ضد الحصبة والتيتانوس والسعال الديكي والدفتيريا وشلل الاطفال قبل ان تشتد قسوة فصل الشتاء.

وبدأت حملة تطعيم في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وهو من المناطق الاخرى التي اضيرت بشدة في باكستان.

والاطفال في القرى الجبلية النائية التي عزلتها الانهيارات الارضية أكثر عرضة للاصابة بالامراض بسبب سوء التغذية.

وقال الدكتور تامور معين الدين المسؤول بمنظمة رعاية الطفولة (اليونيسيف) عن النواحي الصحية في مظفر اباد "الهدف تطعيم 800 الف طفل,نريد ان نطعمهم خلال الاسبوعين المقبلين قبل ان تزدحم المخيمات إذا اتاح الطقس ذلك."

ويوجد بأحد المخيمات في مظفر اباد اكثر من 500 حالة اسهال حاد ويكافح عمال الاغاثة من أجل تحسين منشات المياه والصحة.

وقال جون واطسون وهو خبير في الامراض المعدية في منظمة الصحة العالمية "وصلوا لاكثر من 500 حالة ولحسن الحظ ... لم تحدث اي وفيات ولكن لا يزال لدينا مرضى يعانون من جفاف شديد."

ونفت وزارة الصحة الباكستانية تقارير تفيد انتشار مرض الكوليرا وقال واطسون ان منظمة الصحة العالمية ليس لديها معامل تحاليل وانه لم يشاهد نتائج اي اختبار رسمي من المعامل الباكستانية.

وقال واطسون سواء أكانت كوليرا ام لا فانها مسألة اكاديمية إلى حد ما ولن تؤثر على تعامل الفرق مع المرض.

وقال "ينبغي ان نواصل معالجة المشكلة بينما يتم التعامل مع مسائل المياه والصحة وسيتوقف انتقال المرض."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى