المنتخب الحافي

> «الأيام» رائد عابد:

> حقق منتخب الناشئين يوم أمس الأول نتيجة جيدة بفوزه على نظيره القطري بهدفين دون مقابل ضمن تصفيات كأس آسيا للناشئين المقامة في الدوحة، وتبقى له مباراة أخرى أمام نظيره البحريني، وفي حالة الفوز سيتأهل مباشرة للدور الثاني، وهذا حلم يراود الجميع، خاصة وأن كرة القدم اليمنية تعيش أسوأ حالاتها .. ويأتي هذا الانتصار بعد رفع الحصار الذي فرضناه على أنفسنا وساعدنا الآخرين في نشر غسيلنا العفن على حبال من هب ودب.

فاز المنتخب رغم الظروف الصعبة التي رافقته، لكن المسؤولين أو (المتسللين) على الأحوال الرياضية في اليمن لا يعرفون بأن الفيفا قد رفعت الحصار، وسمحت بمشاركة اليمن ضمن التصفيات ،فحضر المنتخب إلى الدوحة دون أحذية خاصة بالمباريات، ودون قمصان رسمية تحمل شعار المنتخب مثل بقية البشر في مختلف دول العالم الذي يعيش في السنة الخامسة بعد القرن العشرين، بالطبع الكلام لا يهم أحدا لأن الوضع يتحدث عن اليمن، ربما لأن الآخرين (الطيبين) كانوا يستعدون لسماع خبر هزيمة المنتخب بخمسة أو ستة أهداف أو أكثر كما جرت العادة، وبعدها سيتم الذبح بعيداً عن القبلة.

منتخب ناشئي قطر أستعد في فرنسا وأجرى عدة مباريات آخرها كانت أمام المنتخب الإماراتي الأسبوع الماضي وقد صرف الكثير والكثير من أجل الظهور بالصورة المشرفة اللائقة بسمعة الدولة الفتية، قد يقول قائل بأنهم يملكون المال، نعم هم لديهم المال ونحن لدينا من لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل.

المنتخب اليمني وللمرة الأولى منذ عام 1990م، أقام معسكره في عدن، ويقود المنتخب المدرب القدير والرجل الفاضل عبدالله فضيل ابن عدن الصغرى، ويساعده ابن الشيخ عثمان محمود عبيد ويترأس الوفد ابن أبين لاعب حسان السابق أحمد مهدي، لذلك لم يصل الدعم المطلوب، لكنهم واجهوا الحصار المفروض وحققوا النصر المستحيل على غيرهم بالطبع.

ومن هنا أوجّه رسالة إلى الأخ الوزير ليفتح تحقيقاً حول مشاركة منتخب الناشئين في البطولة بدون أحذية وقمصان رسمية تحمل شعار البلد، خاصة وأن هناك مبالغ صرفت لهذا الغرض مثلما عرفت خلال البطولة.

الدوحة / قطر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى