موضة اللجوء السياسي لماذا؟ ومن السبب؟!

> د. عبده صالح المعطري:

> طالعتنا صحيفة «الأيام» في عددها (4634) 13 نوفمبر 2005م في صفحتها الأخيرة بموضوع للأخ جمال اليماني تحت عنوان (موضة اللجوء السياسي) بطريقة غير واقعية وأسلوب غير منطقي وتحريف الكلام عن مواضعه.

مع أننا لسنا مع هذه الموضة ولا من التـّواقين لها لكننا ضد وصف أبناء الجنوب كما قال اليماني: «بعد تغييره من منصبه تبدأ معاناته مع مرض المسؤولية».

بينما الحقيقة يجب أن تقال أن حرب صيف 94م قد صفـّت المسؤولين من أبناء الجنوب ولم يقتصر الأمر على الإبعاد والإقصاء والتخوين وجميعهم في حزب (خليك بالبيت) بل وصل الأمر مؤخراً إلى إجبارهم على التقاعد وحرمانهم من أي تسوية ونهب أراضيهم وأصبحت المحافظات الجنوبية تعجُّ بالمسؤولين القادمين من مطلع مع المقربين والحراس والمرافقين في كل مرفق من مرافق العمل ليس العسكرية والأمنية فحسب بل كل ما هو مالي وما فيه جباية وأي صندوق دعم أو صرف. وبدلاً من إشراكهم بالمسؤولية وإشعارهم بالانتماء لهذا الوطن يتم تخوينهم ونكران تضحياتهم وقدراتهم العلمية والعملية وفرض عليهم من لا يُجيد الطرح والكتابة تحت اسم شيء مقدس هو الوحدة.

الوحدة بريئة منهم وأبناء الجنوب هم الداعمون لها ولا نحتاج اليوم لمن يُزايد عليهم بها وباسم الوطنية، فمن حمى الصحراء 30 عاماً وسلّمها طوعاً للوحدة أشرف ممن ينسب لهم الخيانة من اللصوص ونهَّابي الأرض والثورة.

دعونا نقطع دابر الفتنة ونرفض الموضة ونعالج المشكلة من جذورها بمنطق معقول ومقبول.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى