الانتقادات المتبادلة بين الهند وباكستان تخيم على مساعي السلام

> داكا «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ
رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ
تبادلت الهند وباكستان تصريحات شديدة اللهجة امس الاول الاحد بشأن عملية السلام التي تسير بخطى بطيئة الامر الذي يلقي بظلال كثيفة على محاولات وضع حد للعداء الذي استمر عقودا بين البلدين ويجدد الشكوك في امكانية تحقيق اي تقارب.

وجاءت المشادة الدبلوماسية بين البلدين بعد انتهاء قمة لدول جنوب اسيا استمرت يومين في داكا عاصمة بنجلادش الامر الذي يثير شكوكا جديدة في قدرة تلك المجموعة على التغلب على الخلافات بين أكبر عضوين بها.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز للصحفيين مع اختتام اجتماع رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) التي تضم سبعة بلدان "من الواضح أن هناك افتقارا للثقة بين البلدين."

وأضاف أن قضية كشمير هي بالنسبة لباكستان لب النزاع مع الهند.

ورد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ سريعا حيث اتفق معه بخصوص الافتقار الى الثقة بين الدولتين واتهم باكستان بعدم الوفاء بالتزاماتها بوضع نهاية لاعمال العنف التي يقوم بها في الهند متشددون يقيمون في باكستان.

وقال سينغ للصحفيين "هناك بعض الانخفاض (في مستوى العنف) ولكننا للأسف نشعر بانه لم يتم القيام بكل ما ينبغي القيام به. لدينا... تأكيدات بان المستقبل سيكون مختلفا عن الماضي ونحن ننتظر بشغف حدوث ذلك."
واضاف ان الجانبين بحاجة الى بناء الثقة.

وفي اشارة الى خطوات السلام بين الهند وباكستان قال سينغ "استخدام لغة حادة على الملأ ليست الطريقة المثلى لدعم الحوار والتفاهم...لا اعتقد ان من الممكن تحقيق اي انجاز من خلال اجراء هذا الحوار تحت أضواء العلن."

وكرر سينغ القول ان التحقيقات في سلسلة تفجيرات القنابل التي وقعت في نيودلهي الشهر الماضي واسفرت عن مقتل 66 شخصا اظهرت ان المهاجمين لهم "صلات خارجية". وتشتبه الشرطة الهندية في ان القنابل كانت من صنع متشددين يقيمون في باكستان.

وجاءت تصريحات الزعيمين الهندي والباكستاني بعد يوم من اجرائهما مباحثات ثنائية فشلت في إحراز أي تقدم في عملية السلام الهشة.

وبدأت محادثات السلام بين الهند وباكستان بعدما كانتا على شفا حرب رابعة في عام 2002 ولكنها لم تحقق تقدما مطردا.

وقال عزيز إن التوتر بين الهند وباكستان هو السبب الرئيسي في عدم إحراز تقدم من جانب رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الإقليمي.

عملية الاغاثة تسير بخطى بطيئة
عملية الاغاثة تسير بخطى بطيئة
واضاف "الرابطة متورطة في الصراع ذلك امر لا سبيل الى انكاره... الحقيقة هي أننا بحاجة إلى مواجهة القضايا بشكل مباشر والتوصل إلى حلول سواء فيما يتعلق بباكستان والهند أو أي دول أخرى بالمنطقة."

ويعيش نحو 1.5 مليار نسمة في دول الرابطة ثلثهم تقريبا في فقر مدقع.

ولم تطرح الرابطة اي مبادرات تذكر على صعيد العمل المتعدد الأطراف طوال عمرها البالغ 20 عاما ويرجع ذلك اساسا الى التوترات بين أعضائها.

وخلال اجتماعها قررت الرابطة ضم افغانستان الى تجمعها كعضو كامل العضوية كما قررت النظر في طلب من الصين الحصول على وضع مراقب.

ووقعت دول الرابطة اتفاقا لتجنب الازدواج الضريبي الى جانب اتفاق آخر خاص بالرسوم الجمركية,كما اتفقت ايضا على انشاء مجلس للتحكيم في النزاعات التجارية فيما بينها.

وكشمير هي لب الخلاف بين البلدين والجانب الهندي منها هو الولاية الوحيدة التي تسكنها أغلبية مسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية وتزعم كلا الدولتين الأحقية في السيادة عليه. وخاضت الدولتان ثلاثة حروب منذ استقلالهما في عام 1947 اثنتان منها بسبب النزاع على كشمير.

وتتهم الهند باكستان بمساعدة المتمردين في الشطر الهندي رغم تاكيد اسلام اباد اقتصار دعمها لهم على الجوانب المعنوية والسياسية.

وقتل أكثر من 45 ألف شخص في التمرد الذي تشهده كشمير منذ عام 1989.

ورغم تاثير التوتر بين الهند وباكستان على القمة فقد قالت رئيسة وزراء بنجلادش خالدة ضياء في حفل الختام ان الدول الاعضاء مصممة على انجاح المنتدى.

وقالت "لدينا... اجماع واسع على اهمية الرابطة وضرورة استمرارها...ولدينا ايضا اجماع ملحوظ في الاراء على الخطوات اللازمة لجعل التعاون الاقليمي وسيلة فعالة للتغيير الايجابي."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى