الرئيس العراقي: "الارهابيون" شوهوا صورة الاسلام

> فيينا «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني
أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني امس الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي عن الاسلام الذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا تحت شعار "الاسلام في عالم التعددية" أن "الجماعات الارهابية" شوهت صورة الاسلام.

وكانت وقائع المؤتمر قد بدأت في قصر هولفبورج في فيينا مساء أمس الاول الاثنين وسط تدابير أمنية مشددة.

ويحضر المؤتمر الرئيسان العراقي جلال طالباني والافغاني حامد كرازاي كما يحضره الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي فضلا عن البطريرك الماسكوني بارتلوميو الاول الرئيس الشرفي للارثوذكس في العالم.

وقال طالباني إن الشعب العراقي ابتلي "بإرهاب" تنظيم القاعدة مشيرا إلى أن "(الارهابيين) يشنون حربا ضد المسلمين الشيعة والاكراد".

وأوضح طالباني أن على الزعماء الدينيين خاصة من المسلمين السنة أن يقفوا ضد "الطائفية" وأن يقومون بتوبيخ "المجرمين".

وأشار طالباني إلى أن الجماعات "الارهابية" تسببت في "معاناة لا تصدق" للمسلمين وفي تشويه مقدساتهم و"هضمهم حقوقهم". وهؤلاء يعطون صورة خاطئة عن أن الاسلام "يقتل الاطفال والنساء والرجال دون تمييز".

وقال إن القرآن ذكر بوضوح أن "من قتل نفسا بريئة فإن مصيره سيكون إلى النار". وهذه الرسالة يجب أن ينقلها الزعماء المسلمون بوضوح,ومقولة إن الجنة تنتظر الانتحاريين ما هي إلا "خداع أعمى".

وقال طالباني إن الاسلام كديانة تدعو إلى التسامح وفتح الباب للحوار,كما أن القرآن امتدح أيضا أعمال الخير من قبل الديانات الاخرى والعديد من علماء الاسلام يؤيدون التعددية,و تحدث الرئيس الافغاني حامد كرازاى عن بشاعات الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قائلا إن النظام العراقي وللمرة الاولى استخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية ضد شعبه. لقد شن النظام العراقي السابق حربا في بلاده. "وأصبح العراق جحيما".

لكن العراق حاليا في طريقه إلى الديمقراطية حيث أتم إجراء انتخابات ناجحة واستفتاء على الدستور.

وكان عشرة ملايين عراقي بنسبة 46 في المئة من المواطنين العراقيين قد صوتوا في الاستفتاء على الدستور الذي يهدف إلى تحقيق الديمقراطية التعددية والاتحادية,وقال كرازاي "نحن فخورون بالدستور الفريد من نوعه في العالم العربي".

ويكفل الدستور الجديد المساواة بين الرجل والمرأة كما يكفل حق حرية التعبير عن الرأي وحقوق الاقليات الدينية والحقوق المبنية على اختلاف الثقافات واللغة.

وأوضح طالباني أن الدستور يقوم على الشريعة الاسلامية لكنه يكفل معتقدات أخرى أيضا منها المسيحية وحق ممارسة الشعائر الدينية.

تجدر الاشارة إلى أن وزارة الخارجية النمساوية بادرت بعقد هذا المؤتمر الذي تستمر أنشطته لمدة ثلاثة أيام بهدف تعميق الحوار مع العالم الاسلامى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى