رفسنجاني يدين بشدة حملة التطهير في الادارات

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
اكبر هاشمي رفسنجاني
اكبر هاشمي رفسنجاني
دان اكبر هاشمي رفسنجاني احدى الشخصيات الرئيسية في النظام الايراني امس الاربعاء عمليات "التطهير" في ادارات الدولة التي تنفذها حكومة الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد مشددا على انها تخدم بذلك اهداف "اعداء" ايران.

وقال الرئيس الايراني السابق والمرشح الرئاسي الذي فشل امام احمدي نجاد، "البعض اليوم (..) يعيد النظر بالاجراءات المتخذة في الماضي ويطبق سياسة تطهير. لقد باشروا سياسة ابعاد شاملة لشخصيات كفوءة".

وتأتي تصريحات رفسنجاني الذي تولى السلطة من 1989 الى 1997، بعد يومين من دعوة اية الله علي خامنئي المعارضين للحملة الى عدم اثارة البلبلة.

ويكون رفسنجاني بذلك اول مسؤول ينتقد علنا سياسة احمدي نجاد الذي تولى السلطة في آب/اغسطس.

وقال رفسنجاني "هؤلاء الاشخاص (..) يلطخون (سمعة) الاخرين وفي حال سمحنا لهم بذلك فانهم سيعيدون النظر في مكتسبات النظام والثورة".

واضاف المسؤول الايراني امام ائمة الصلاة في البلاد "من خلال تصرفات كهذه نسمح للعدو بتحقيق اهدافه"، مؤكدا ان الوحدة الوطنية باتت مهددة .

وخاض رفسنجاني الذي اعتبر المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، حملة ضد "التطرف" الذي يمثله برايه احمدي نجاد، ودافع عن انتهاج سياسة واقعية على الصعيد الاقتصادي وعلى الساحة الدولية.

لكن الايرانيين انتخبوا احمدي نجاد الذي وعدهم باعادة توزيع الثروات ومحاربة الفساد.

ويعتبر رفسنجاني من اكبر اثرياء ايران، ويتولى رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام احد ابرز هيئات الرقابة الحكومية.

وكان رفسنجاني يحرص حتى الان على انتقاد سياسة احمدي نجاد بصورة مبطنة.

لكن احمدي نجاد بدل تقريبا جميع المفاوضين الذين عملوا على الملف النووي مع الاوروبيين على مدى عامين وكانوا يعتبرون من البراغماتيين.

ومع الموظفين الجدد، اتبعت ايران لهجة اكثر تشددا مجازفة بالدخول في مواجهة دبلوماسية صعبة مع الغرب.

وفي ايلول/سبتمبر، دعا رفسنجاني الى اتباع "الدبلوماسية" بدلا من "الشعارات".

وخلال صلاة الجمعة الماضية، حرص على ان يبقى بمنأى عن تصريحات احمدي نجاد الذي دعا الى ازالة اسرائيل.

ولكن لم يسبق له قبل امس الاربعاء ان هاجم وبهذه الحدة، الحكومة التي تتعرض لمزيد من الانتقادات.

وبدأ احمدي نجاد حملة تغييرات في اجهزة السلطة,ومساء الاثنين الماضي دعا الرئيس الايراني الى اقامة "مجتمع اسلامي نموذجي".

وقال ان "قلب وروح" افراد ادارته يجب ان يكونا "منسجمين مع مثل الاسلام والثورة الاسلامية".

وشملت التغييرات المحافظين ومدراء المصارف والدبلوماسيين والمسؤولين الثقافيين.

وقال رفسنجاني ان "محاربة الفساد امر جيد لكن هذا لا يعني تلطيخ سمعة الاشخاص لاغراض سياسية"وحذر رفسنجاني من "خسارة" كادرات الثورة والجمهورية الاسلامية.

وقال ان هذا بالضبط ما يسعى اليه "اعداء" النظام المتمثلون في المعارضة الداخلية كما في الولايات المتحدة واسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى