ميليس لم يتلق جوابا رسميا بشان استجواب المسؤولين السوريين في لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
   رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة مع الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري
رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة مع الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري
اكد الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري امس الاربعاء ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الزعيم اللبناني رفيق الحريري لم تتلق حتى الان جوابا رسميا من سوريا بشان استجواب مسؤوليين امنيين سوريين في مقرها في لبنان.

وقال غمبري في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة في بيروت ان رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف "ميليس ارسل الطلب الى سوريا وما زال ينتظر الجواب الرسمي".

وقال "من المهم جدا لسوريا ان تتواصل مباشرة مع ميليس بخصوص طريقة مباشرة التحقيق (...) يقال ان ميليس يعطي الانطباع بانه عنيد وهذا ليس صحيحا. لقد ذكر ما يريده وينتظر الجواب".

واضاف "على سوريا ان تستجيب للطلب ولنعطي كل من سوريا وميليس الوقت للتوصل الى نهاية للموضوع".

وردا على سؤال عن اعلان عدة مسؤولين سوريين بان دمشق رفضت طلب ميليس استجواب ستة من الضباط السوريين في مقرها في المونتفردي (لبنان) كرر غمبري قوله "اعتقد بانه (ميليس) لم يستلم جوابا رسميا حتى الان".

وشدد مسؤول الامم المتحدة على ثقة المنظمة الدولية بميليس الذي تعرض لحملة تشكيك من قبل مسؤوليين سوريين وبعض الاطراف اللبنانية.

وقال "الامم المتحدة تثق بان ميليس قاض حيادي ومهني محترف".

واضاف "لا خيار حقيقي لسوريا الا التعاون مع التحقيق" مذكرا بان القرار 1636 الذي نص على تعاونها المطلق وغير المشروط مع ميليس ملمحا الى عقوبات صدر بالاجماع "بمن فيهم اصدقاء لسوريا" في اشارة الى موافقة روسيا والصين والجزائر عليه.

وقال "انان (كوفي) شجع سوريا على التعاون وننتظر خطوات ملموسة".

وكان غمبري قد دعا سوريا منذ وصوله الاثنين الماضي الى بيروت الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.

واضافة الى المسؤوليين الرسميين التقى غمبري قادة روحيين ومسؤولين سياسيين.

الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري مع اقارب لسجناء
الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري مع اقارب لسجناء
ومن المقرر ان يزور لاحقا جنوب لبنان حيث تنتشر قوة للامم المتحدة منذ 1978.

ويتوجه غمبري بعد بيروت الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية في اول جولة في المنطقة منذ توليه مهامه في الاول من تموز/يوليو.

وكانت الخارجية السورية اعلنت الاحد الماضي ان دمشق ورئيس لجنة التحقيق الدولية لم يتوصلا الى اتفاق حول مكان استجواب المسؤولين السوريين.

ونقلت وكالة الانباء السورية عن مسؤول في الوزارة نفيه ان "يكون رياض الداوودي المستشار القانوني لوزارة الخارجية قد توصل الى اتفاق مع رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس لدى اجتماعه معه في بيروت بتاريخ 9/11/2005 حول مكان استجواب الاشخاص السوريين واليات الاستجواب".

واضاف المسؤول ان "ميليس رفض البحث في اقتراح (سوري) ان يتم اجراء التحقيق في سوريا او تحت مظلة الجامعة العربية في القاهرة".

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن الخميس الماضي في خطاب القاه ان القاضي الالماني رفض اقتراحا سوريا يقضي باستجواب مسؤولين سوريين في سوريا تحت راية الامم المتحدة او في مقر الجامعة العربية في القاهرة.

من ناحيته قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان سوريا "تتحاشى" اجراء التحقيقات مع مواطنيها بشأن اغتيال رفيق الحريري في لبنان حفاظا على استقراره، معتبرا ان هذا الامر سيؤدي الى قيام "تظاهرات لصالح كل طرف في لبنان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى