رامسفيلد يرفض الانسحاب من العراق ويقول انه متأخر عن افغانستان بسنوات

> اديليد/استراليا «الأيام» رويترز :

>
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي
دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي
رفض دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي امس الجمعة النداءات المتصاعدة ببدء سحب القوات الامريكية من العراق قائلا ان العراق متأخر عن افغانستان بسنوات كدولة مستقرة,وصرح رامسفيلد بانه مع تولي القوات العراقية مسؤولية امن البلاد بشكل متزايد سيمكن تحويل القوات الامريكية الى مهام اخرى داخل العراق.

وقال رامسفيلد للصحفيين خلال زيارته لاستراليا بعد اجراء محادثات مع عدد من الوزراء "ستشهدون خلال الفترة القادمة تسلم قوات الامن العراقية مسؤوليات قطاعات من دولة حقيقية.. مهام وعمليات من نوع محدد.

"وحين يحدث هذا الناس الذين كانوا يتولون هذه المهام سيكلفون في حالات عدة بمهام ومسؤوليات مختلفة وفي كثير من الاحيان بتدريب قوات امن عراقية اضافية."

وقال مجلس الشيوخ الامريكي يوم الثلاثاء الماضي انه يجب ان يبدأ العراقيون في تولي شؤونهم الامنية بدءا من العام القادم بما يسمح بانسحاب تدريجي للقوات الامريكية. لكن المجلس رفض طلب الديمقراطيين بان يحدد الرئيس الجمهوري جورج بوش جدولا زمنيا لسحب القوات من العراق.

وتراجعت بشدة نسبة تأييد الامريكيين لادارة بوش وتدنى التأييد للوجود العسكري الامريكي في العراق حيث تنشر الولايات المتحدة نحو 160 الف جندي.

ودافع رامسفيلد امس الجمعة بحماس عن الدور الامريكي في العراق وقال ان العراق حقق تقدما كبيرا منذ سقوط الرئيس السابق صدام حسين وان البلاد تستعد
لاجراء انتخابات عامة جديدة في ديسمبر كانون الاول بعد ان اقر العراقيون دستورا جديدا للبلاد.

وقال رامسفيلد "الموقف في العراق يتحسن" لكنه لم يستبعد وقوع حوادث "قبيحة" أخرى.

واستطرد "لقد تحولوا من دولة على رأسها دكتاتور قمعي القى بمئات الالاف من البشر في قبور جماعية على مدى عقود.. دكتاتورية قمعية كانت تقدم جوائز قيمتها 25 الف دولار لاسر مفجرين انتحاريين."

وقارن وزير الدفاع الامريكي بين العراق وافغانستان وقال ان حكومة طالبان الافغانية اسقطت بعد حملة عسكرية قادتها الولايات المتحدة بعد تعرضها لهجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .

تظاهرات لمعارضيين للحرب على العراق امام بلدية اديليد
تظاهرات لمعارضيين للحرب على العراق امام بلدية اديليد
وصرح بان افغانستان تحولت من دولة كان الناس يعدمون فيها في الملاعب الرياضية والنساء لا يحق لهن الذهاب الى الطبيب ولا يحق لهن الخروج دون محرم الى ديمقراطية جديدة لديها قوات امن خاصة بها,وقال رامسفيلد "مازال العراق متأخرا عن ذلك بسنوات."

ويزور وزير الدفاع الامريكي وروبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الامريكية اديليد عاصمة ولاية جنوب استراليا لاجراء محادثات سنوية عن الدفاع والامن مع وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ووزير الدفاع روبرت هيل.

واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة ولها في العراق وحوله نحو 1300 جندي منها قوات تدرب الجيش العراقي و450 جنديا في محافظة المثنى حيث توفر الامن للمهندسين اليابانيين.

وتظاهر معارضون لحرب العراق امام بلدية اديليد حيث جرت المحادثات وحاولوا تعطيل موكب رامسفيلد وهو يغادر المقر.

وفي البيان المشترك الصادر بعد المحادثات تعهدت الدولتان بمواصلة تدريب القوات العراقية ونقل السلطة للقوات العراقية "كلما سمحت الظروف."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى