المسؤول عندنا والمسؤول عندهم!

> «الأيام» خالد أحمد واكد /عدن

> عجيب أمر الساسة والمسؤولين في بلادنا فهم أكثر ابناء اليمن سفرا وتجوالا في انحاء العالم، إما في زيارات رسمية وفي احيان كثيرة سياحية، إلا أنهم ضعاف النظر لا ينظرون لتجارب هذه الدول ولا يتحملون عناء السؤال والاستفسار عن سر نجاح وتحضر وتقدم هذه الدول. يقول مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق «ما سافرت بلدا ورأيت معالم حضارية ومتقدمة إلا وتمنيت أن افعلها في بلدي ماليزيا». ونجحت في تحقيق الشيء الكثير.

فأين هو المسؤول الذي يحب بلده؟ ألا يحب المسؤول ان يرى بلده في مصاف الدول المتقدمة، والعجب العجاب عندما نسمع ونشاهد عن المشاريع التنموية الضخمة لدى دول الجوار.

ماذا كنا نفعل منذ أكثر من اربعين عاما على قيام الثورة عندما نرى أن الناتج المحلي للشعب الصيني قد قارب التريليون دولار بمعدل إنتاج مليون نسمة لكل مليار دولار، وفي الشقيقة الكبرى مصر اهم التجارب التنموية التي يسير عليها الاقتصاد المصري ناتجها يصل الى مئة مليار دولار بمعدل مليار وربع لكل مليون مصري، اما عندما نذهب لدول الجوار الغنية بالنفط ففي السعودية 14 مليار دولار لكل مليون نسمة وفي الامارات 26 مليار لكل مليون نسمة .. هل هؤلاء ينتجون ونحن نائمون أم هؤلاء يخططون بطريقة صحيحة ونحن لا نعرف التخطيط؟ وبعيدا عن الثروة النفطية الموجودة في أرض الجوار ماذا فعلت ماليزيا والصين واليابان وتايلاند ...إلخ هل هؤلاء لديهم ثروة طبيعية؟ إنهم يعملون ولديهم طاقة بشرية مؤهلة ومسؤولون يعرفون الطريق الأمثل لنمو بلدانهم.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى