> قال رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي امس السبت إن على اليابان وجيرانها ألا يسمحوا للخلافات بشأن التاريخ بان تضر بالعلاقات الآسيوية,جاءت تصريحات كويزومي بعد قمة منتدي التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي خيم عليها مناخ من الإدانة لماضي اليابان في وقت الحرب.

وأثارت زيارات كويزومي المتكررة إلى مزار ياساكوني الذي يكرم مجرمي حرب مدانين إلى جانب قتلى الحرب انتقادات حادة في كوريا الجنوبية ودفعت الصين إلى رفض دعوة طوكيو لإجراء محادثات جانبية على هامش القمة.

وقال كويزومي خلال مؤتمر صحفي في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية "يجب ألا ندع العلاقات تتضرر بسبب مشكلة أو خلاف."

وأحيت زيارات كويزومي للمزار ذكريات مريرة لدى الصين وكوريا بشأن الاعتداءات العسكرية اليابانية في الماضي وأثارت احتجاجات مناهضة لليابان في الصين هذا العام لتتدهور العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود.

ولكن كويزومي قال إن التجارة والاستثمارات والزيارات المتبادلة بين عملاقي آسيا "يتسع نطاقها بشكل غير مسبوق" مضيفا أنه أخبر زعماء كوريا الجنوبية والصين خلال القمة أنه ليس قلقا بشأن مستقبل العلاقات.

واستشهد كويزومي بتحالفه الوثيق مع الولايات المتحدة التي كانت خصما لليابان خلال الحرب العالمية الثانية وبتحسن علاقات واشنطن بفيتنام كأمثلة على دول تغلبت على العداء بعد الحرب.

وأضاف مكررا تفسيره بأن زياراته لياساكوني هي للصلاة من أجل السلام وليس لتمجيد العسكريين. وتابع "أنا وحكومتي ندرك تماما أهمية العلاقات الودية مع الصين وكوريا الجنوبية."

وأشار إلى أنه على النقيض من 60 عاما مضت فإن القوات اليابانية منتشرة الآن في الخارج لأغراض العمل الانساني و"لم تطلق اي عيار ناري أو تقتل نفسا بشرية."

وقال الرئيس الكوري روه مو هيون الذي تستضيف بلاده قمة المنتدى لكويزومي يوم امس الاول الجمعة إن سول ليست مهتمة بسماع المزيد من الأعذار ولكنها تريد وضع حد لزيارات ياساكوني.

ولم يستبعد كويزومي القيام بزيارة اخرى للمزار في عام 2006 قبل انتهاء فترة ولايته رئيسا للوزراء في سبتمبر أيلول المقبل.