الرئيس الباكستاني يدعو الهند الى حل مشكلة كشمير

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
اغتنم الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس السبت انعقاد مؤتمر الجهات المانحة لاعادة الاعمار بعد زلزال الثامن من تشرين الاول/اكتوبر لتوجيه نداء مؤثر الى الهند من اجل العمل مع باكستان على حل مشكلة كشمير "نهائيا".

وقال مشرف امام حوالى 300 شخص يمثلون خمسين دولة مانحة ومؤسسات مالية دولية ومنظمات ومؤسسات خاصة، "اعتقد جديا وصادقا ان تحدي الزلزال قد يكون الفرصة الوحيدة التي لم تسنح للهند وباكستان من قبل، من اجل تحسين علاقاتهما".

واضاف مشرف متوجها الى الحكومة الهندية وكل المجتمع الهندي وسط تصفيق حاد من الحضور وبينهم مندوبون عن الهند "لنحل المشكلة معا وبشكل نهائي".

وتابع "فلتكن تلك هبة هندية لكشمير" المنكوبة جراء زلزال الثامن من تشرين الاول/اكتوبر الماضي الذي ادى الى سقوط اكثر من 73 الف قتيل في باكستان واكثر من 1300 في كشمير الهندية.

وقال مشرف "لنفسح المجال لانبثاق الخير والنجاح والسعادة من انقاض الكارثة، لا سيما بالنسبة الى الشعب الكشميري".

واضاف الرئيس الباكستاني الذي كثف النداءات الى الهند منذ ستة اسابيع بشان كشمير ان "فرصا عابرة كهذه لا تسنح كل يوم واذا لم ينتهزها القادة فانهم يخونون اممهم وشعوبهم".

وبعد ايام قليلة من وقوع الزلزال، كان الرئيس الباكستاني اقترح تسهيل عمليات الاغاثة عبر فتح خط المراقبة الحدودي بين الجانبين الهندي والباكستاني في اقليم كشمير المقسم الى جزءين. وتطالب الدولتان بالسيادة على هذا الاقليم منذ استقلالهما في 1947.

وتم التوصل الى اتفاق حول هذا الاقتراح في 29 تشرين الاول/اكتوبر,وتم فتح خمس نقاط على خط المراقبة منذ السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان هذه المعابر ستظل حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر مخصصة لعبور البضائع وليس الاشخاص.

وسمح الخميس لحوالى عشرين كشميري محتجزين منذ وقوع الزلزال في الجانب الباكستاني الى العودة الى منازلهم,كما تم السماح امس السبت بمرور اشخاص آخرين على معبر واحد من المعابر الخمسة المفتوحة.

ورغم تظاهرات الكشميريين الباكستانيين من اجل عبور خط المراقبة الى الجانب الآخر بهدف زيارة عائلاتهم، فقد وضع البلدان نظاما يقوم على لوائح اسماء مرشحين للعبور يفترض بهم ان يحصلوا على موافقة السلطات الادارية في الدولتين للانتقال من جهة الى اخرى.

وحتى وان كانت رمزية فان فتح هذه المعابر تندرج في اطار عملية بدأت في كانون الثاني/يناير 2004 لتحسين العلاقات بين الهند وباكستان، القوتين النوويتين المعلنتين منذ 1988 واللتين كانتا في ربيع 2002 على شفير حرب رابعة.

وبعد التوصل الى اتفاق على وقف لاطلاق النار على الحدود بين شطري كشمير في تشرين الثاني/نوفمبر 2003، تم اتخاذ سلسلة تدابير من اجل ارساء الثقة بين البلدين، بينها اعادة فتح طرق سكك الحديد وتبادل زيارات الوفود وابرام اتفاقات تجارية ووضع نظام انذار مسبق قبل تجربة اي صاروخ نووي...

الا ان الجانبين لم يتطرقا جديا الى حل مشكلة كشمير، رغم الدعوات المتكررة التي وجهتها باكستان في هذا الاطار، ورغم افتتاح خط لنقل بالحافلات بين مدينتي كشمير الرئيسيتين سريناغار في الجانب الهندي ومظفر اباد في الجانب الباكستاني في نيسان/ابريل الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى