رئيس وزراء كوسوفو يؤكد على استقلال الاقليم رغم معارضة بلغراد (مقابلة)

> بريشتينا/صربيا - مونتينيغرو «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس وزراء اقليم كوسوفو بيرم كوسومي
رئيس وزراء اقليم كوسوفو بيرم كوسومي
اكد رئيس وزراء اقليم كوسوفو بيرم كوسومي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان المفاوضات المقبلة حول الوضع النهائي لكوسوفو ستؤكد على استقلال الاقليم من دون الاخذ بالاعتبار معارضة بلغراد.

وتتولى الامم المتحدة ادارة كوسوفو وهو رسميا اقليم صربي، منذ انتهاء النزاع فيه في 1999. وكانت الحرب بدأت في 1999 وانتهت بعد ان اجبرت عمليات القصف التي نفذتها الامم المتحدة القوات الصربية على وضع حد لقمع الانفصاليين الالبان.

وقال كوسومي "عمليا، يعيش كوسوفو مستقلا منذ ست سنوات. وفي ما يتعلق بعلاقاته مع صربيا، فهو مستقل مئة في المئة".

واضاف رئيس وزراء كوسوفو لوكالة فرانس برس ان "معنى المفاوضات المقبلة يكمن في التوصل الى تحديد قانوني مع الاسرة الدولية لاستقلال كوسوفو"، متابعا "من وجهة نظرنا، لن يتم التفاوض حول انشاء دولة كوسوفو مع بلغراد".

واعطى مجلس الامن الدولي في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الضوء الاخضر لمفاوضات حول الوضع النهائي لكوسوفو ستبدأ اليوم الاثنين بجولات دبلوماسية للموفد الخاص للامم المتحدة الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري.

وتبدو مهمة اهتيساري صعبة، لا سيما ان بلغراد وبريشتينا تتمسكان بمواقف متناقضة تماما.

وفيما يطالب الالبان الذين يشكلون اكثر من 90% من سكان كوسوفو بالاستقلال، تعتبر بلغراد الاقليم مهد حضارتها وتاريخها وليست مستعدة للقبول الا بحكم ذاتي موسع.

وقال كوسومي "لو توصلت بلغراد وبريشتينا الى ارضية مشتركة، لكانت المشكلة حلت منذ مئة سنة. ولكن ذلك مستحيل ولا يزال كذلك".

واشار الى ان المحادثات المباشرة مع بلغراد لا يمكن ان تتطرق الا الى مسائل عملية "من مشكلة الاقلية الصربية وميراثها الثقافي والديني الى كل المشاكل في علاقاتنا".

وقال كوسومي ان مسالة كوسوفو تقدم لبلغراد "فرصة لاعادة النظر في رؤياها القومية التي تسببت لها خلال العقود الاخيرة بحروب طويلة دامية في يوغوسلافيا السابقة".

واضاف ان امام رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا "فرصة لتحرير امته من عبء الماضي وتقديم فرصة جديدة لصربيا وكوسوفو ولكل الامم في المنطقة التي عانت من السياسة الصربية".

الا ان كوستونيتشا الذي يفترض ان يقود المفاوضين الصرب، يعتبر ان استقلال كوسوفو غير مقبول لان امن الصرب المقيمين فيه غير مضمون.

وفي نهاية النزاع في كوسوفو في 1999، غادر حوالى مئتي الف صربي الاقليم خشية تعرضهم لاعمال انتقامية. وبقي فيه حوالى ثمانين الفا يعيشون في جيوب في ظل حماية قوات حلف شمال الاطلسي التي لم تتمكن في آذار/مارس 2004 من ضبط الاعمال العدائية للصرب التي ادت الى مقتل 19 شخصا واصابة اكثر من 500 بجروح.

ومنذ هذه الاضطرابات، يقاطع الصرب مؤسسات كوسوفو، الامر الذي يعتبره كوسومي "مضرا بمصالحهم".

وقال ان "مستقبل صرب كوسوفو هو في كوسوفو. اينما ذهبوا، في صربيا او اي مكان آخر، ستكون حياتهم اكثر صعوبة. كوسوفو هو منزلهم ومستقبلهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى