> قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس الاول السبت ان الرئيس اللبناني الموالي لسوريا اميل لحود صافح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في وقت سابق هذا الاسبوع اثناء حضورهما القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس.

لكن الوزارة قللت من اهمية المصافحة بين شالوم ولحود وهو حليف قوي لدمشق عدوة اسرائيل اللدود. ونفى لبنان حدوث المصافحة على الاطلاق.

ولا يزال لبنان وسوريا من الناحية الرسمية في حالة حرب مع اسرائيل ويتجنب المسؤولون اللبنانيون الاتصال مع اسرائيليين.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "حدثت مصافحة في منزل الرئيس التونسي في حفل رسمي."

واضاف "كان الرئيس اللبناني يصافح الجميع في المكان. صافح شالوم,ولم يتم تبادل اي كلمات على اي قدر من الاهمية. لا نعطيها (المصافحة) اي اهمية سياسية."

وقال ريجيف انه غير متأكد بشان ما اذا كان الرئيس اللبناني تعرف على شالوم في المؤتمر.

وقالت قناة العربية التلفزيونية ان بيانا صادرا عن القصر الرئاسي اللبناني نفى التقرير بشأن مصافحة لحود لشالوم واصفا اياه بانه غير حقيقي.

وقال شالوم وهو أول وزير خارجية إسرائيلي يزور تونس انه يأمل في ان تؤدي زيارته الى تحسين علاقات اسرائيل مع الدول العربية. كما اجتمع شالوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تونس في اتصال هو الاعلى مستوى خلال شهور.

وتريد سوريا التي كان لها اكبر نفوذ في لبنان على مدار العقود الثلاثة الماضية ان يكون لبنان حليفها في اي محادثات سلام مستقبلية مع اسرائيل وتعارض ابرام اتفاق منفصل بين بيروت واسرائيل.

ووقع لبنان عندما كانت اسرائيل تحتل جزءا منه اتفاق سلام بوساطة امريكية مع اسرائيل في عام 1983 لكنه تراجع عنه في العام التالي بعد عام من انتفاضة ميليشيات موالية لسوريا.

وانهت اسرائيل في عام 2000 احتلالها الذي استمر 22 عاما لجنوب لبنان تحت ضغط هجمات حزب الله الشيعي الذي لا يزال يناوش القوات الاسرائيلية على الحدود.