> أبدى الرئيس العراقي جلال طالباني امس الاحد استعداده للقاء ممثلي "المقاومة" في بلاده إذا رغبوا في ذلك لكن ذلك لا يعني "سأقبل بما سيقولون",وأكد طالباني في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للقاهرة أن القوات الاجنبية في العراق ليست قوات احتلال وإنما هي قوات أتت بموافقة الحكومة العراقية موضحا أن العراق ليس في أزمة.

وتوقع أن يكون العراق قادرا في نهاية العام القادم على بناء قوات عراقية قادرة على حفظ الامن ومن ثم فتح المجال أمام انسحاب القوات الاجنبية محذرا من أن خروجها من العراق الان سيؤدي إلى "كارثة".

وأكد طالباني مجددا موافقته على مشاركة البعثيين من غير أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين وممن لم يرتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي في الانتخابات العامة القادمة.

وأوضح أنه يفرق بين من يحمل السلاح لاعادة النظام السابق ومن يحمل السلاح لاخراج القوات الاجنبية ولكنه نصح الاخيرين بأن يساهموا في الحوار الديمقراطي من خلال العملية السياسية وأن يتركوا السلاح وقال: "لا يجوز حمل السلاح ضد الحكومة".

وأضاف طالباني أن هناك تقاربا في وجهات النظر بين الحكومة العراقية وحارث الضاري رئيس "هيئة علماء المسلمين" السنية في وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق مشيرا إلى أن الضاري لم يطالب بانسحاب فوري.

ونوه طالباني إلى أن رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري قرر تشكيل لجنة للتحقيق فيما تردد عن وقوع عمليات تعذيب في سجن تابع لوزارة الداخلية العراقية مؤكدا رفضه لاي تعذيب للشعب العراقي وإذا ثبت وقوع عملية تعذيب سيقدم "المجرمون" للمحاكمة.

وأشاد بمؤتمر "الوفاق الوطني" الذي شارك في افتتاحه بالقاهرة واصفا إياه بأنه" خطوة جيدة للامام" وأعرب عن أمله أن يؤدي الاجتماع التحضيري إلى تقارب وجهات نظر الاطراف المشاركة.

وغادر الرئيس العراقي القاهرة ظهر امس عائدا إلى بلاده عقب مشاركته في المؤتمر الذي لا تزال أعماله مستمرة.