ايران سلمت خطأ الوكالة الذرية وثيقة نووية محرجة

> فيينا «الأيام» ا.ف.ب:

> رجح دبلوماسيون امس الاحد في فيينا ان تكون ايران سلمت خطأ مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وثيقة تصف كيفية تصنيع "النواة التفجيرية" للقنبلة النووية. وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان "يأتي (الايرانيون) ويقدموا الوثيقة هو امر محير بعض الشيء".

واشار دبلوماسيون اخرون الى ان هذه التعليمات المحرجة كانت ضمن مجموعة من الوثائق طلبتها الوكالة الذرية ولا تمت الى تلك التعليمات بصلة.

وكان نائب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية محمد السعيدي قال أمس الأول السبت في طهران ان تسليم الوثيقة يثبت صدق ايران و"شفافيتها الكاملة" حول برنامجها النووي المثير للجدل.

واشارت ايران الى ان الوثيقة تعود الى عرض تلقته من شبكة باكستانية عام 1987 ولم تبادر الى درسته لانه يرتبط بالسوق السوداء.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري ان الوثيقة المذكورة تشرح كيفية تحويل "اليورانيوم المخصب والطبيعي الى اشكال نصف كروية".

ورفع التقرير الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الى مجلس الحكام في الوكالة الذي يشكل جهازها التنفيذي.

ويضاعف التقرير المخاوف من البرنامج النووي الايراني. وفيما تؤكد طهران انها تسعى عبره الى انتاج الطاقة الكهربائية، تخشى الولايات المتحدة واوروبا ان يكون ستارا لتطوير الاسلحة النووية.

واوضح دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية ان الوثيقة المكونة من عشر صفحات عثر عليها "في علبتي كرتون او ثلاث" مليئة بالوثائق التي سلمتها ايران للمفتشين.

وقال ان الوثيقة لا تشرح "بالتفصيل آلية" تصنيع القنبلة النووية، لكنها تشكل دليلا على كيفية الانتقال التدريجي من غاز اليورانيوم الى صناعة اليورانيوم المعدني المخصب على شكل نصف كروي.

وتتكون القنبلة النووية عادة من نصف كرتين من المواد المشعة يصبح وزنهما خطيرا في حال احتكاكهما بواسطة مواد متفجرة تقليدية.

واعتبر سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت ان هذا الامر يشكل "مصدر قلق جديد لتصنيع الاسلحة" النووية، مطالبا ايران "بتقديم تفسيرات".

لكن مسؤولا قريبا من الوكالة الدولية راى ان هذه التعليمات "لا تمثل كتيب الارشادات لتصنيع القنبلة" الذي حصلت عليه ليبيا من شبكة عبد القادر خان ابي السلاح النووي الباكتساني.

وتخلى الليبيون عام 2003 عن طموحهم لامتلاك اسلحة للدمار الشامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى